أكد محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية، خلال مشاركته بمؤتمر صناعة تكنولوجيا المعلمومات، اليوم الثلاثاء، أن إدارة السوق حريصة على تطوير بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، كأول منصة تداول عربية للشركات الصغيرة والمتوسطة بما يوفر رافدا تمويليا جذابا لكافة المصالح التى تطمح للتوسع فى حجم أعمالها ومشروعاتها؟ من مختلف القطاعات، مشيرا إلى أن الريادة لن تتأتى فقط بالسبق وإنما بالمحافظة على النجاح من خلال خطة متعددة المراحل تستهدف تطوير "نايلكس" ونظام التداول المعمول به بما يتناسب مع متطلبات السوق والمستثمرين.
ولفت عبد السلام إلى أن "نايلكس" تستهدف العديد من القطاعات، ولاسيما تلك التى تتميز بمعدلات النمو المتسارعة مثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإذا ما ألقينا نظرة سريعة على تاريخ الشركات الكبرى عالميا خلال العشرين سنة الماضية سنجد أن هذا القطاع كان هو الأسرع نموا سواء على مستوى شركات الاتصالات أو شركات البرمجيات وتطبيقات الحاسب الآلى، الأمر الذى يؤكد قدرة هذا القطاع على التعافى سريعا وبأسرع من كافة القطاعات بعد تأثر الاقتصاد المصرى ككل من جراء تداعيات ثورة 25 يناير، خاصة مع الفرص الاستثمارية الواعدة التى يتيحها القطاع للمستثمرين الذين سيجدون فى بورصة النيل خير وسيلة لتمويل مشروعاتهم التوسعية داخل وخارج مصر.
وشدد رئيس البورصة المصرية على أهمية بورصة النيل كمنصة تداول قوية تمول وتساعد شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية على التوسع وخلق فرص عمل جديدة وطرح منتجات وخدمات تسهم فى زيادة الناتج القومى، والذى يعتمد فى نحو 48% منه على القطاعات الخدمية.
ومن جانبه، صرح المهندس ياسر القاضى الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" بأن الشركات المتوسطة والصغيرة تعتبر العمود الفقرى للاقتصاد المصرى ولابد من العمل على تمويلها ودعمها ومساعدتها على الاندماج مع بعضها لخلق كيانات أكبر تعزز من وضع صناعة تكنولوجيا المعلومات وتجذب مستثمرين أجانب وعرب.
وأضاف أن التعاون بين الهيئة والبورصة بادرة تعاون ترمى إلى تحفيز وحث مثل هذه الشركات على مضاعفة رؤوس أموالها ودخول أسواق جديدة تعود عليها وعلى الاقتصاد ككل بالنفع.
كما كشف القاضى عن أن هيئة تنمية وتطوير تكنولوجيا المعلومات ستقوم بتوفير دعم يصل إلى 50% لكافة شركات التكنولوجيا الهادفة لقيد أسهمها ببورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويهدف المؤتمر الذى يعقد بالاشتراك مع بورصة النيل بمقر الهيئة إلى شرح وتوضيح سبل الدعم التى يمكن أن تقدمها الهيئة للشركات الراغبة فى القيد فى البورصة.
كما سيتم عرض مزايا القيد فى البورصة ومنها الحصول على التمويل اللازم للشركة وإتاحة الفرصة للاقتراض طويل الأجل من البورصة وتحديد قيم عادلة للشركات وتعظيم القيمة السوقية لرأسمال الشركات المقيدة مما يعزز وضع الشركة عند طلب قروض من البنوك لما تتمتع به الشركة المقيدة فى البورصة من سمعة جيدة بين البنوك والموردين والعملاء وتكون فرص الاندماج بينها وبين نظائرها أسهل لخلق كيانات أكثر تنافسية على المستوى المحلى والصعيد الدولى، كما يتم تأمين وحماية حقوق كافة الشركاء المساهمين فى الشركة المقيدة مع تسهيل عمليات خروج المساهمين فى تلك الشركات وخاصة الشركات العائلية.
الجدير بالذكر أن الشركات المتوسطة والصغيرة تلعب دورا محوريا بالغ الأهمية فى الاقتصاد المصرى، حيث تسهم بنحو 75% من النمو الاقتصادى و80% من العمالة وعلى الرغم من الأهمية البالغة لتلك الشركات، إلا أنها كثيرا ما تواجه صعوبات تمويلية عند الرغبة فى التوسع والوصول إلى أسواق جديدة.
وبناء على التجربة العالمية، شهدت الشركات المقيدة فى أسواق الشركات المتوسطة والصغيرة فرص نمو ملحوظة بعد قيدها فى السوق وبدء حصولها على التمويل المطلوب، وبالإضافة إلى ذلك يجعل وضع الشركات المقيدة فى سوق الشركات الواعدة محل اهتمام المستثمرين الاستراتيجيين الأجانب والمحليين الذين يبحثون عن فرص استثمار طويل الأجل.
كما أن هناك 17 شركة متوسطة وصغيرة من قطاعات وصناعات مختلفة مقيدة حاليا ببورصة النيل، و3 شركات منها متخصصة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتم إنشاء بورصة النيل Nilex فى نهاية عام 2007 وبدأ التداول فيها خلال عام 2010 وتعد أول سوق يستهدف دعم وتنمية الشركات المتوسطة والصغيرة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتوفير التمويل اللازم لهم للتوسع والنمو بما يسمح برفع قدرتهم التنافسية وتوفير المزيد من فرص العمل، وتستهدف بورصة النيل خلق سوق للشركات الواعدة من كافة دول المنطقة دون التقيد بصناعة معينة أو حدود جغرافية بما فى ذلك الشركات العائلية التى ترغب فى التحول إلى شركات مساهمة ذات قاعدة مستثمرين واسعة.
يذكر أن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" عقدت اليوم مؤتمرا حول تشجيع الشركات المتوسطة والصغيرة العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على القيد والتسجيل ببورصة النيل للشركات المتوسطة والصغيرة "نايلكس"، وذلك بعد توجيه الدعوة لرؤساء ومتخذى قرار أكثر من 100 شركة متوسطة وصغيرة مصرية متخصصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
انطلاق مؤتمر صناعة تكنولوجيا المعلومات.. "عبد السلام": نسعى لتحويل بورصة النيل إلى أول منصة تداول عربية للشركات الصغيرة.. و"القاضى": "إيتيدا" تدعم 50% من تكاليف القيد لشركات التكنولوجيا فى "نايلكس"
الثلاثاء، 07 يونيو 2011 05:43 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة