محمد حمدى

من هم شباب الثورة؟!

الإثنين، 06 يونيو 2011 10:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل عدة أيام قرأت خبرا على الصفحة الأولى للأهرام كتبه الزميل المتميز والنشط جدا، سمير السيد، بعنوان: "شباب الثورة يرحبون بالحوار مع المجلس العسكرى"، وكان هذا الخبر على خلفية دعوة المجلس العسكرى شباب الثورة للاجتماع والحوار.

وتوقفت أمام الخبر طويلا، وخاصة العبارة التالية: "بينما تحفظت حركة شباب6 إبريل(جبهة أحمد ماهر) على الحوار، وقرر ائتلاف شباب واتحاد شباب الثورة( جناح حمادة الكاشف)، واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة عدم المشاركة".

كانت هذه هى المرة الأولى التى أسمع فيها عن جناح باسم شخص داخل حركة، وجناج باسم شخص أخر، داخل اتحاد شبابى، وفكرنى هذا بما شهدته حركة فتح الفلسطينية، فى لبنان وتونس، حينما انقسمت إلى فتح الأصلية، وفتح الثورة، وفتح الانتفاضة، أو كما حدث فى دارفور حينما انقسمت حركة العدل والمساواة الدارفورية إلى عدة حركة، وأصبح يتم تمييزها باسم زعيم كل حركة منشقة.

ولا أدعى أننا أصبحنا مثل الفضائل الفلسطينية أو الدارفورية، ولا أتمنى بالطبع، لكن هذا لم يمنعنى من الاتصال بسمير السيد لسؤاله عن الائتلافات الشبابية الثورية فى مصر، فقال عدة مئات، وعلمت مثلا أن هناك عشرين ائتلافا شبابيا سلفيا تشكلت فى يوم واحد للمشاركة فى لقاء المجلس العسكرى مع شباب الثورة، علاوة على عشرات الائتلافات التى شكلها شباب كانوا أعضاء فى الحزب الوطنى قبل أن يصدر حكم قضائى بحله.

وجاء فى خبر آخر بالأهرام،‏ أن 1200 من شباب الثورة ينتمون لنحو 150 ائتلافا لبوا دعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لإجراء حوار موسع حول قضايا الوطن‏، بينما قاطعها 69 ائتلافا‏، ما يعنى أن عدد ائتلافات شباب الثورة وصلت إلى 219 ائتلافا شبابيا ثوريا، بعضها يضم عددا لا يتجاوز أصابع اليدين، وبعضها لم يسمع عن ميدان التحرير إلا بعد جمعة الغضب فى 28 يناير، وبعضها لم يذهب إلى الميدان أو غيره من الميادين والشوارع التى شهدت انتفاضة الشعب المصرى.

وليس لدى اعتراض على مثل هذه التحركات والائتلافات الشبابية، بل على العكس تماما، أراها مؤشرا على حيوية شبابية بعد سنوات طويلة حرم فيها الشباب من العمل السياسى داخل الجامعات والمدارس، كما تم تهميشهم داخل معظم الأحزاب السياسية.

لكن المشكلة الأكبر أن أصحاب كل هذه الائتلافات، بما فى ذلك الشبابية السلفية ترى نفسها المتحدث الرسمى باسم الثورة، بينما السلفيون آخر من شاركوا الشعب انتفاضته، وربما بدأت المشاركة بعد تخلى الرئيس السابق عن سلطاته.
ولا أحلم، ولا أتوقع بالطبع أن نجد قيادة موحدة للشباب تتحاور باسمه، فالتربية السياسية كانت غائبة عن مصر لسنوات طويلة، لكن كل ما أتمناه ألا يأتى اليوم الذى تتكاثر فيه تلك الائتلافات وتتوالد وتنقسم وتنشطر ونجد عشرات الآلاف من الأجنحة، وفى كل جناح شخص واحد يمثل نفسه، ويزعم أنه المتحدث الرسمى باسم الشعب المصرى.
mhamdy12@yahoo.com









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد العظيم سليمان

هل هى لنا ام علينا ؟؟؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس/أشرف

النت موجود

عدد الردود 0

بواسطة:

د/خالد

الطبع فيك غالب

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

اقصاء الشباب السلفى واجب قومى !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

من بعد طول حرمان ....

عدد الردود 0

بواسطة:

مــــروه *

نخلى بالنا ..

عدد الردود 0

بواسطة:

حـامـد غـانـم

مفيد .. ولكن ...

عدد الردود 0

بواسطة:

نور الهدى عبده حماد

نفسى أفهم ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة