رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لها اليوم الأحد أن استخدام حلف شمال الأطلنطى (ناتو) للمروحيات الهجومية فى الغارات الجوية ضد قوات الزعيم الليبى معمر القذافى، يهدف إلى تعزيز الضغط وتضييق الخناق عليه غير أن استخدام هذا النوع من الطائرات يعرض طيارى الحلف العسكرى للخطر وذلك لسهولة استهدافها نظرا لتحليقها على ارتفاع منخفض وبشكل بطىء نسبيا خاصة وأن ليبيا مازالت تمتلك بعض الدفاعات الجوية.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكترونى إن مروحيتين أمريكيتين من طراز "أباتشى" أقلعتا من على متن حاملة مروحيات بريطانية فى البحر المتوسط ترسو قبالة السواحل الليبية، وهاجمتا أهدافا قبل الفجر بالقرب من مدينة البريقة النفطية.
وقال مراسلون بريطانيون على متن الحاملة إن الطائرتين عادتا بسلام بعد إتمام المهمة التى استغرقت أقل من ساعتين ، فيما أشار مسئولون عسكريون فرنسيون إلى أن مروحيات فرنسية أقلعت من على متن حاملة طائرات فرنسية لتشارك فى المهمة أيضا.
وأعلن حلف الناتو فى بيان إن المروحيتين البريطانيتين هاجمتا مركبات ومعدات عسكرية وقال قائد حاملة المروحيات البريطانية إن الأهداف التى إصابتها المروحيتان هى محطة رادار ونقطة تفتيش مسلحة بالقرب من ميناء البريقة الذى تسيطر عليه قوات القذافى فى شرق ليبيا وهو ميناء خدمات و تصدير رئيسى فى صناعة النفط الليبية.
وقالت الصحيفة إنه مع ارتفاع نفقات العملية الجوية وزيادة الضغوط على أطقم الطيران، أصبح إيجاد حل لهذا المأزق أمرا يتصدر أولويات حلف الناتو وخاصة بريطانيا وفرنسا اللتين حملتا على كاهليهما العبء الأكبر لهذه الحملة حيث أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ترك الحلفاء فى الناتو يتولون زمام المبادأة فى العمليات الليبية وهو دور غير معهود لهم فى تاريخ مثل هذه العمليات وان دور أمريكا انحصر بشكل رئيسى فى عمليات إعادة التزويد بالوقود والقيادة الجوية والاستطلاع و نشر الطائرات الموجهة الحاملة للصواريخ.
نيويورك تايمز الناتو عرض طياريه للخطر باستخدام المروحيات لينهى مأزق ليبيا
الأحد، 05 يونيو 2011 04:13 م