أثار إعلان هيئة الكتاب إقامتها لمعرض فى رمضان بأرضها الواقعة فى شارع فيصل، جدلا بين الناشرين بين مؤيد لإقامة أى معرض لتعويض خسائر إلغاء معرض القاهرة الدولى للكتاب، ومعارض لتوقيته، وأبدى فريق من الناشرين تحفظهم على إقامة معرض للكتاب فى رمضان.
وقال بعض الناشرين "لليوم السابع"، إن رمضان ليس شهرا مناسبا لإقامة معرض للكتاب، لأنه، يغلب عليه الاهتمام بالعبادة، ورفض البعض الآخر مكان إقامة المعرض، الذى أعلنت هيئة الكتاب أنه سيكون فى أرض الهيئة بفيصل، وأرجعوا هذا الرفض، نظرا لأن فيصل والهرم من الأماكن المزدحمة، والتى تفتقد الاهتمام بشراء الكتب، والدليل خلوها من مكتبات لبيع الكتب، إلا فيما ندر.
وقال الناشر محمد رشاد، صاحب الدار المصرية اللبنانية ورئيس اتحاد الناشرين، أنه تم الاتفاق مع هيئة الكتاب على إقامة المعرض فى فيصل خلال شهر رمضان القادم، ومن المقرر مناقشة تفاصيله مع الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد يوم الثلاثاء القادم.
فيما كشف الناشر عادل المصرى، عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين، على أن جناح معرض رمضان للكتاب، سوف يتكلف 1500 جنيه فقط، لمساحة 9 متر، مشيرا إلى الفارق بين هذه التكلفة، وتكلفة معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى يبلغ سعر المتر فيه 500 جنيه.
وأبدى المصرى تحمسه لإقامة المعرض، فى رمضان، أو فى أى وقت، مشيرا إلى حاجة قطاع النشر، لتعويض خسائره عن عدم إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب.
وقال المصرى إن المعرض لن يكون معرضا دوليا، وإنما محلى فقط، وسيدعو إليه ناشرون عرب، لأن بعضهم لم يسحب كتبه من مصر بعد.
ومن ضمن فريق المتحمسين لإقامة المعرض، الشيخ سيد أبو القاسم صاحب مكتبة العلوم والحكم، الذى قال "لليوم السابع" إن توقيت المعرض مناسب، وكذلك مكانه، مشيرا إلى أن أرض الهيئة فى فيصل هى منطقة عامرة بالسكان، وهو ما سيجعله يشارك فيه، ويدعو زملاءه للمشاركة فيه أيضا.
فيما تحفظ الناشر حسام عثمان صاحب دار العلوم للنشر، على توقيت إقامة المعرض، ومكانه، مشيرا إلى أن تنظيم معرض للكتاب، لا يجب أن يكون بوضع استاندات، أو خيم، متسائلا: هل شهر رمضان شهر كتب؟ وهل سيتم دعوة هيئات ومؤسسات لشراء الكتب من المعرض؟ وهل يزور العرب مصر خلال هذا الشهر؟ وهل هناك ساحة انتظار مؤهلة لتكفى جميع زوار المعرض والمشاركين فيه، واستيعاب عربات النقل، وسياراتهم؟.
وانتقد عثمان التسرع فى إقامة معرض للكتاب، مشيرا إلى أن هيئة الكتاب، تعمل منفردة، قائلا: قرأت منذ يومين خبرا عن سرقة هذه الأرض، فهل استعادتها هيئة الكتاب بهذه السرعة، وهل تم إزالة التعديات عليها حتى يتم تهيئتها بهذه السرعة لإقامة معرض.
ولفت عثمان النظر إلى أن شارع فيصل لا يتناسب مع حدث كبير بحجم معرض للكتاب، قائلا: هذا الشارع يحتاج لتأشيرة دخول وخروج، فما بالك بزيارته يوميا من أجل معرض للكتاب، علاوة على أن الطابع السكنى للشارع، ليس به تركيبة تداول الكتاب أو بيعه، والدليل أنه لا يحوى سوى مكتبتين فقط أو ثلاث، وهو ما يعنى أن إقامة معرض للكتاب هناك، ليست فكرة ناجحة، والأنسب أن يكون معرضا محليا، فكيف تقول الهيئة أن معرضها دولى؟.
ورفض الناشر شريف بكر صاحب دار العربى للنشر، المشاركة فى فعاليات هذا المعرض، مشيرا إلى أن إقامة معرض للكتاب فى رمضان فكرة غير مناسبة، نظرا لأن الاهتمام ينصب لدى المصريين خلال هذا الشهر، على العبادة والطعام والشراب، وليس على شراء الكتب، فميزانية الأسرة المصرية لن يتم توجيهها خلال هذا الشهر نحو شراء الكتب، كما أن هناك موسما دراسيا يعقب الشهر، وهو ما سيجعل البيع محدودا فى هذا المعرض، مضيفا: وأى معرض للكتاب يعتمد على شيئين، إما بيع المؤسسات أو بيع الأفراد، وأظن أن المؤسسات ليس لديها ميزانيات واضحة الآن، للشراء من الناشرين، إلا إذا تم توجيهها أيضا نحو هذا المعرض.
ولفت بكر النظر إلى تجربة إقامة معرض للكتاب خلال رمضان، أثبتت أن الغلبة فى البيع تكون للكتاب الدينى، خلال هذا الشهر، وليس للكتاب الأكاديميى، أو الأدبى، وهو ما سيجعل هذا المعرض سوقا رائجة لناشرى الكتب الدينية، أكثر من غيرهم.
موضوعات متعلقة
هيئة الكتاب تقيم معرضًا دوليًا للكتاب فى رمضان
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=428326&SecID=94&IssueID=168