احتدم الصراع بين واشنطن ودمشق أمام المحافل الدولية، حيث تدور غدا الاثنين ثانى جولاته فى اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذى يبحث مشروع قرار قدمته واشنطن يطالب بنقل الملف النووى السورى إلى مجلس الأمن، وهو القرار الذى تم بناؤه على تقرير المدير العام للوكالة الذى رجح فيه بناء موقع "دير الزور" منشأة نووية، وبشكل سرى، وأنه ليس موقعا عسكريا كما تعلن دمشق.
وعلم "اليوم السابع" أنه رغم الجهود التى تبذلها واشنطن للحصول على دعم غربى لهذا القرار، إلا أنه سيتم تأجيلة خلال اجتماع غد بناء على تحرك المجموعة العربية فى فيينا، والتى تقودها مصر، والتى حصلت على تطمينات من مسئولى الوكالة بأنه سيتم تأجيل التصويت على مشروع القرار الأمريكى هذا لبحثه جيدا، خاصة فى ظل قرار دمشق الأخير باستعدادها للتعاون التام مع مفتشى الوكالة، لكشف القضايا العالقة بموقع "دير الزور" الذى دمرته إسرائيل فى عام 2007، بدلا من التصعيد وتحويل الملف النووى السورى إلى مجلس الأمن.
وكشف مصدر سورى مسئول لـ"اليوم السابع" أن دمشق لديها تطمينات من روسيا والصين، بأنها ستعرقل مشروع القرار الأمريكى، لافتا الى أنهم يعلمون جيدا خطورة فرض عقوبات فى مجلس الأمن على سوريا، وأن التحركات التى تقوم بها واشنطن تأتى بعد فشلها فى إدانه النظام السورى بالأحداث التى تشهدها البلاد، وأنها تسعى لتضييق الخناق حول بشار الأسد.
وتعقد المجموعة العربية فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غد الاثنين، اجتماعا فى فيينا، تسعى من خلاله لمنع إحالة الملف النووى السورى، على مجلس الأمن الدولى، فيما يتعلق بالاشتباه بممارستها نشاط نووى سرى.
وتملك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سلطة إحالة دول إلى مجلس الأمن الدولى، إذا رأت أنها انتهكت القواعد العالمية لعدم الانتشار، بانخراطها فى نشاط نووى سرى، وتنفى سوريا، أن يكون لديها برنامج لإنتاج أسلحة نووية، وتقول إنه يتعين على الوكالة الدولية، أن تركز على إسرائيل بسبب ترسانتها النووية السرية.
توقعات بفشل واشنطن فى تحويل الملف النووى السورى لمجلس الأمن
الأحد، 05 يونيو 2011 05:35 م
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة