دعا البابا بنديكتوس السادس عشر صباح اليوم أمام نحو أربعة آلاف شخص حسب الفاتيكان، تجمعوا فى ميدان سباق الخيل فى زغرب، إلى صون العائلة، والكاثوليكيين إلى "رفض" الأفكار التى تهددها.
وأعرب البابا الألمانى فى خطبته الرعوية التى ألقاها فى الهواء الطلق عن أسفه "لأننا نلاحظ، خصوصا فى أوروبا انتشار العلمانية التى تدفع نحو مزيد من تلاشى العائلة".
وأضاف "أنهم يفرضون الحرية المطلقة بدون التزام بالحقيقة ويجعلون من المحبة شعورا عاطفيا وتلبية نزوات غريزية بدون الالتزام ببناء علاقات دائمة من أجل انتماء مشترك وبدون انفتاح على الحياة: يجب علينا رفض هذه العقلية"، وتابع: "أيتها العائلات العزيزة، كونى شجاعة! لا تتراجعى أمام العقليات العلمانية التى تقترح التعايش تمهيدا للزواج وحتى بدلا عنه". وخطب البابا فى حشود تجمعت تحت سماء مشمسة.
وقدر الناطق باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردى عدد الحاضرين بنحو 400 ألف، مشيرا أمام الصحافيين إلى حضور ستين أسقفا وألف كاهن، من جانبه قدر التلفزيون الكرواتى إتش.آر.تى عدد الحاضرين بنحو 300 ألف.
غير أن البابا دعا أيضا الدول إلى اتخاذ "إجراءات قانونية" لمساعدة العائلات، لا سيما فى تربية الأبناء وقال إن "شهادة والتزام العائلات هام جدا، لا سيما شهادتكم الملموسة من أجل تأكيد ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية التى تدعم العائلات فى مهمة إنجاب الأبناء وتربيتهم".
ودعا بنديكتوس السادس عشر أيضا الكاثوليك إلى "تأكيد ضرورة بقاء الحياة البشرية من الحمل إلى نهايتها الطبيعية، القيمة الفريدة، التى لا تعوض فى العائلة التى تقوم على الزواج".
وقال "الجميع يعلم أن العائلة المسيحية دليل متميز على حضور المسيح ومحبته وإنها مدعوة إلى تقديم مساهمة خاصة فى التبشير لا تعوض".
وشدد البابا على أن "العائلة المسيحية كانت دائما أول طريق فى نقل الإيمان وأنها اليوم تحتفظ بإمكانيات كبيرة للتبشير فى مختلف الميادين".
وأضاف أن "اليوم بفضل الله تدرك عائلات مسيحية عديدة المزيد من مهمتها التبشيرية وتلتزم بجدية بشهادة المسيح".
كان البابا وصل أمس إلى زغرب، عاصمة كرواتيا، وركز مداخلاته على جذور أوروبا المسيحية وآفاق كرواتيا فى الاتحاد الأوروبى.
"بنديكتوس السادس عشر" يدعو من "زغرب" إلى صون العائلة
الأحد، 05 يونيو 2011 07:01 م
البابا بنديكتوس السادس عشر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة