باحث أمريكى: مصر أحد أعمدة الهيكل الاستراتيجى لواشنطن فى المنطقة

الأحد، 05 يونيو 2011 05:28 م
باحث أمريكى: مصر أحد أعمدة الهيكل الاستراتيجى لواشنطن فى المنطقة صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد ديفيد سشينكر، الباحث الأمريكى، أنه على الرغم من حالة عدم اليقين السياسى والاقتصادى فى مصر، إلا أنها لا تزال أحد أعمدة الهيكل الاستراتيجى للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.

وأضاف سشينكر - مدير برنامج السياسات العربية فى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى - رغم "التراجع" بسبب الثورة والسياسات الحالية "الشعبوية" المثيرة للمشاكل فيما يتعلق بغزة وإيران، فإن مصر لا تزال شريكاً للسلام مع إسرائيل وحصناً سنياً منيعاً ضد النظام الشيعى فى طهران، وإن كانت هناك مخاطر سياسية واقتصادية تلوح فى الأفق، لكن مصر بسكانها البالغ عددهم 83 مليون نسمة مهمة جداً وكبيرة جدا بالنسبة لواشنطن لدرجة لا يمكن الاستغناء عنها.

ورأى الباحث فى مقاله بموقع "the cutting edge" أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قامت بخطوات فى المسار الصحيح لمساعدة مصر اقتصادياً، لكنه لأسباب عديدة يجب أن تفعل الإدارة المزيد.

ففى مصر اليوم، مناخ من عدم اليقين التام، والمنافسة السياسية غير المسبوقة تهدد باستفادة الإسلاميين، والأمر الذى سيكون له تأثيرات محلية وإقليمية، وتواجه مصر أزمة اقتصادية فى مرحلة ما بعد الثورة من شأنها أن تقوض استقرار البلاد، وليس هناك جديد فى أن الثورات تؤذى الاقتصاد، لكن تأثيرها على مصر كان مضر بشكل خاص، فكانت السياحة هى الضحية الأولى التى تراجعت فى مارس الماضى بنسبة 60% عن العام الماضى مما أدى الى تراجع العائدات إلى 352 مليون دولار بعد أن كانت مليار دولار وهو ما أدى إلى تسريح العمالة.

والحقيقة الصارخة للمأزق الاقتصادى فى مصر ليس سراً، فقد اعترف أحد أعضاء المجلس العسكرى فى مصر بأن الفقر فى مصر وصل إلى 70% وأعرب عن مخاوفه من إندلاع "ثورة الجياع". الأسوأ من ذلك أنه فى ظل تراجع الاستثمارات الاجنبية إلى المستوى صفر، حذر المسئول من حدوث تطور درامى، مع استنزاف احتياطى البلاد فى غضون ستة أشهر.

وختم سشينكر مقاله بدعوة الإدارة الأمريكية إلى عدم التخلى عن مصر مهما كانت المخاطر الاقتصادية والسياسية فيها، لأنها تحظى بأهمية استراتيجية شديدة للولايات المتحدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة