حذرت صحيفة النهار اللبنانية، فى تعليق لها بمناسبة ذكرى النكسة، من أن تتحول هذه الذكرى مع مرور الزمن إلى حالة تخدير بدلا من التحريض على مراجعة دقيقة للعديد من السياسات التى آلت إلى التآكل الحاصل الآن للأراضى الفلسطينية.
ودعت الصحيفة إلى بلورة مواقف إستراتيجية جديدة تستطيع إخراج إدارة الصراع من المأزق قبل فوات الأوان فى ظل ما تقوم به إسرائيل، وما تخطط له من سلخ للقدس عن مركزيتها فى الواقع التاريخى لفلسطين.
واعتبرت النهار أن الأشد إيلامًا من المصيدة الخانقة المعروفة باتفاقات أوسلو أن شرائح رئيسية فى القيادات الفلسطينية سلمت بمقولة أن تسعة وتسعين فى المائة من الأوراق هى بيد الولايات المتحدة.
وأوضحت أن التسليم بهذا التحريف كان بمثابة استسلام مكن إسرائيل من الإمعان فى فرض وقائع على الأرض، مما أدى إلى نتائج كارثية وفى طليعتها الانقسام فى مفهوم المقاومة، والذى أدى إلى واقعية "التفاوض" وإلى اعتبار النقمة المشروعة على إسرائيل تحول إلى اعتبار الانتقام تعبيرًا عن مقاومة مشروعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلل الذى وضع قضية فلسطين فى المأزق الراهن يكمن فى عدم انتزاع إقرار إسرائيلى منذ يونيو 1967 بأن الوجود الإسرائيلى فى الضفة والقدس الشرقية وقطاع غزة خاص بسلطة احتلال.
وأوضحت الصحيفة أن الربيع العربى الذى بدت ملامحه مؤخرًا من شأنه من خلال الدور الذى لعبته القاهرة فى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية من شأنه أن يؤثر على مزازين القوى بالمنطقة خلال المرحلة المقبلة.
"النهار": سياسة مصر الجديدة تخدم القضية الفلسطينية
الأحد، 05 يونيو 2011 10:27 ص
الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة