تساؤلات عديدة دارت فى ذهن الجمهور والنقاد بعد طرح الفيلم السينمائى الجديد "الفاجومى" بدور العرض المصرية، والذى يسرد قصة حياة الشاعر أحمد فؤاد نجم، حيث فوجئ الكثيرون بأن أسماء الشخصيات فى الفيلم ليست حقيقية، كما أن الفيلم تناول بالنقد مساوئ فترة حكم الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، لكنه لم يتعرض لفترة رئاسة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، رغم أنها تمتد لـ30 عاماً، خصوصا أن الفيلم كان معداً للعرض فى عهد مبارك، ثم طرأت الثورة عليه.
مخرج ومؤلف الفيلم عصام الشماع أكد لـ"اليوم السابع" أنه قصد عدم التطرق لتلك الفترة، مشيراً إلى أنه حرص على أن يسرد ظاهرة غنائية سياسية هى "الفاجومى والشيخ إمام" والتى كانت متواجدة ومتوهجة فى فترة الستينيات والسبعينينات من القرن الماضى، ولكنها مع مطلع فترة الثمانينيات تحولت إلى ظاهرة غنائية فقط، ولم يرد التطرق لها، وقال: "لسنا بصدد مناقشة سياسات الرؤساء".
وفيما يتعلق بعدم ذكر أسماء الأبطال الحقيقية، حيث تحول أحمد فؤاد نجم إلى "أدهم فؤاد نسر" والشيخ إمام إلى "الشيخ همام" وأيضا تم تغيير أسماء زوجاته والشخصيات المعاصرة له، أكد الشماع أنه لم يكن يريد أن يخرج فيلما توثيقيا صرفا يذكر فيه أسماء الأبطال بالحرف، لكنه ركز على التوثيق لرموز وجماعات وطنية عاشت فترات مختلفة، قائلا: أشرنا إلى ذلك فى تتر الفيلم عندما كتبنا "عن مذكرات أحمد فؤاد نجم"، فتلك الجملة توضح أن الفيلم ليس وثائقيا.
وأكد الشماع أنه تجنب ذكر أسماء بعض الشخصيات الحقيقية التى عاصرت أحمد فؤاد نجم، تجنباً للمشاكل والقيل والقال، ولأنه لم تكن هناك ضرورة درامية لذلك، فالعمل - كما يقول الشماع - يتناول مشوار جماعة وطنية أثرت وتأثرت بأحداث سياسية وتاريخية مهمة.
وعاب البعض على بطلى الفيلم خالد الصاوى وصلاح عبد الله عدم ملائمة تكوينهما الجسمانى لملامح فؤاد نجم والشيخ إمام، لكن المخرج عصام الشماع أوضح أنه لا يهتم بالتكوين الجسمانى للأبطال بقدر اهتمامه بالتكوين النفسى والروحى، قائلا: الإكسسوار الداخلى للشخصية أهم من الخارجى بكثير.
وأشار الشماع إلى أنه واجه صعوبة كبيرة فى تنفيذ المشاهد الخاصة بفترة الستينيات والسبعينيات، لأنه لا توجد مراجع سينمائية لـ"الحارة" فى تلك الفترة، واعتمد على المراجع المكتوبة وأيضا تجربته وخلفيته الخاصة عن الحارة الشعبية وقتها، كما أنه كانت هناك صعوبات كبيرة فى توفير إكسسوارات مناسبة لهذه المرحلة، مثل "علب الحاجة الساقعة" و"الثلاجات" وشكل جهاز التليفزيون والراديو، والملابس وقمصان النوم، وشكل الحجاب أيضا لأنه يختلف عن الحجاب حاليا، وأيضا الألعاب التى يمارسها الأطفال فى الشارع، كما أنه حرص فى إدارته للممثلين على أن يهتموا بمفردات الفترة الزمنية التى يعالجها الفيلم، وطريقة الكلام.
كما أوضح المخرج أنه استعان فى الفيلم بالعديد من المشاهد الوثائقية للرؤساء الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وحرص على أن تكون مشاهد غير مستهلكة لدى المشاهد، واستعان ببعض المواقع الإلكترونية لتوفير تلك المادة الأرشيفية، كما استعان بإحدى الشركات المتخصصة فى ذلك.
وحول مدى تدخل أحمد فؤاد نجم فى قصة الفيلم، أشار الشماع إلى أن الشاعر لم يتدخل من قريب أو بعيد فى العمل، وكانت المرة الأولى التى يشاهد فيها الفيلم فى العرض الخاص له، وهنأه على الفيلم قائلا له: "إنه يشبه إحدى قصائدى الشعرية".
وأكد الشماع أنه يأمل فى أن ينجح صناع السينما الذين يحبونها بالفعل فى أن يجذبوا جمهور الشباب الحقيقى الذى شارك فى ثورة 25 يناير، وليس الجمهور الذى يدعون أنه يتحكم فى شباك التذاكر، والذى من أجله ينتج البعض أفلاما هابطة لا يتذكرها أحد بعد عرضها، مشيرا إلى أنه يهدى فيلم "الفاجومى" لشهداء ثورة 25 يناير.
عدد الردود 0
بواسطة:
عزة
كان ممكن يكون افضل
عدد الردود 0
بواسطة:
مش عارف
عايز اقول حاجة
عدد الردود 0
بواسطة:
سماح
مبروك بالتوفيق لجميع صناع الفيلم