علقت صحيفة "الأوبزرفر" على تطورات الأحداث فى اليمن، وقالت إن قبضة الرئيس على عبد الله صالح الاستبدادية على البلاد تنزلق على ما يبدو، مع قبوله عرضا من العاهل السعودى بالسفر إلى المملكة للعلاج من الجروح التى أصيب بها، من جراء القصف الذى استهدف المجمع الرئاسى يوم الجمعة.
وأضافت الصحيفة، أن التقارير التى تحدثت عن رحلة صالح إلى السعودية تأتى وسط تكهنات من قبل المحللين الغربيين واليمنيين، بأنه لن يكون قادراً على الأرجح على العودة إلى اليمن إذا كان قد أُجبر على البحث عن المساعدة الطبية فى الخارج.
ويخشى المحللون من أن رحيل صالح المفاجئ، بعد 33 عاماً من الحكم ربما يترك حالة من الفراغ السياسى، ويخلق مزيداً من الفوضى فى اليمن، التى فقدت فيها الحكومة بالفعل سيطرتها على بعض المحافظات النائية، فى حين استغلت القاعدة والجماعات الجهادية الأخرى الاضطرابات السياسية فى التحرك بحرية أكبر.
ورأت الأوبزرفر، أن عدم وجود قيادة فى اليمن سيفرض ضغوطاً هائلة على السعودبة التى طالما لعبت دور صانع الملكوك فى جارتها الأصغر والأفقر بالتأكيد، حيث يأتى عرض علاج صالح فى الوقت الذى كانت فيه السعودية، التى اهتزت بشدة بسبب أحداث الربيع العربى، تقوم بدور التفاوض على وقف إطلاق النار بين الفصائل المتنافسة فى اليمن، حتى أنها كانت ترتب لإخلاء الرئيس اليمنى.
وهناك مخاوف أيضا، كما تقول الصحيفة، أنه فى ظل غياب صالح الذى كان نظامه مسئولاً عن قتل المئات من المحتجين والمعارضين السياسيين، فإن الحرب الأهلية الوليدة بين الفصائل المتنافسة ستتصاعد بشكل أكبر، وتشق الدولة الهشة، التى تعد موطناً لأكثر فروع تنظيم القاعدة نشاطاً.
الأوبزرفر: رحيل صالح المفاجئ عن السلطة يخلق فراغاً سياسياً ومزيد من الفوضى فى اليمن
الأحد، 05 يونيو 2011 12:23 م