إصابة أهالى قرية بالمنيا بأمراض الكلى

أحلام بسيطة للغاية، تلك التى يتمنى أهالى قرية جبل الطير القبلية، التابعة لمركز سمالوط، والتى تبعد عن مدينة المنيا حوالى 25 كيلو، تحقيقها يوما ما، وهى أن يشربوا كوب ماء نظيف كغيرهم من البشر.

فرح أهالى القرية الفقيرة بالثورة، على أمل أن تحقق لهم أحلامهم فى إعادة الحياة للقرية وتوفير نقطة مياه نقية يشربونها وتقيهم وأولادهم الهلاك والموت، بعد أن ظل النظام السابق يردد على مسامعهم مقولة "اللى مش عاجبه يشرب من البحر"، وبالفعل ظل أهالى القرية طوال السنوات الماضية يشربون من النيل، حتى أصاب المرض أجسادهم الضعيفة.

يقول محمد سيد إسماعيل (51 سنة)، مؤذن، إن القرية تعانى منذ 10 سنوات من انقطاع المياه، وحتى إذا تعطف علينا المسئولون وفتحوها لا تستمر سوى ساعة أو اثنين فقط، وأضاف أنه منذ هذا الحين والمساجد تغلق فى وجه المصلين. وأشار إلى أن الأمر وصل إلى حد قيام الكثيرين بالتييم للصلاة.

ويؤكد أحمد عبد العزيز، موظف، أن المشكلة تفاقمت منذ 7 أشهر، حيث انقطعت المياه نهائيا عن القرية، مما يضطرنا إلى الذهاب إلى محطة دير العذراء، والتى تبعد عن القرية حوالى 10 كيلومترات.

بينما أشار حمدى أحمد عبد العليم، كاتب بالوحدة الصحية بالقرية، إلى أن انقطاع المياه اضطر طبيب الوحدة الصحية للهروب من المبيت فى القرية، مما يجعل القرية خاوية من أى إسعافات فى حالة الحوادث المتكررة، نظرا لوجود عدد كبير من المحاجر بجوارها.

وأضاف أن المياه التى نشربها من النيل مليئة بالرواسب والرمال، مما أصاب حوالى 60% من الأهالى، خاصة الأطفال، بالأمراض المختلفة، بينما فجرت نوال عبد العزيز قنبلة من العيار الثقيل، مؤكدة أن هناك 5 أطفال يموتون كل عام بسبب هذه المشكلة.