نهار قصيدة لمصطفى أبو مسلم

الشمس . .
مكسوفه تبوصلّي !

كانت جموع الناس . .
بيعلّموا ولادهم ازاي يطاطوا للزمن
يرضوا . .
يشوفوا الذل بعيونهم ويبتسموا
حتى ارتضوا بالكـدب
زي الوصولي اللي نزل
لم الزبالة ف حزب

خرجنا ويّا الناس . .
كنّا ف يناير
وكان النيل طالع بيهتف
ضد اللي خبّوا الشمس . .
ضد اللي خاف يتمس م المظلوم
_ يومها _
كان اللي فوق ظالم
والتابعين ظلموا . .
والناس بتهتف ضدهم
من كتر ما اتظلموا !

هامش : آتـــون . .
شايل ف ايده الصبح
والليل . .
حالف ما يمشي . .
ربّي . .
اوهبنا نور م الشمس
يضوي ما يحرقشي

كان الميدان يشبه كتير
مولد مالهوش آخر . .
مولد جميع الانبيا والاوليا والعارفين بالذل
هبّ الميدان من تربته . .
رمسيس . .
كان ويّا طلعت حرب خارجين ف المظاهره
بيرددوا :
مات اللي عاش مجبور على صمته
عاش اللي هد الظلم بإرادته !

كان كلهم طالعين يقولوا :
نيرون . .
يا اللي انتشيت بالدم . .
_ دم روما _
اغسل ايديك من دمها وارحل . .
سيب الغلابه المفتونين بيها
سيب اللي حبّوا شعرها وعينيها
تنسجلها ايد السما فستان
_ تحمله العصافير _
يمكن يكون المره دي لايق عليها !

تلاتين سنه . .
شايل ف جيبك شمسنا
والناس بتشكيلك . .
ف احلف بقرآنك وانجيلك
خلاص خلصت . .
انا ابرهه العاصي ههد بفيلي كعبتك
ف اطلق ابابيلك . .
هحفر بإيدك تربتك
وارميك بسجّيلك !

عارف . .
ساعة ما كنت ف مكتبك
قاعد ولا مهتم . .
بتلم ذكراك الجميله ف الشنط
_ صورة حفيدك _
ضحكتك . .
نزلت اخيرا دمعتك ساعة ما شفت الناس . .
كاتبين بدم الأبريا ع الأبنيه :
كان في هنا ظــالم بيحكمنا . .
صاب الوطن بالهم
ساب الهرم مقسوم . .
والنيل بينزف دم !