وبحسب رواية شهود عيان، فإن الواقعة بدأت صباح الخميس الماضى، بمشاجرة فى موقف سيارات رمسيس، بعدما رفض المجنى عليه دفع رشوة لأحد المخبرين، ليسمح له بالتحميل، ثم غادر المخبر وعاد ومعه ضابط وقاما بالاعتداء على السائق بالضرب، مما دفعه للدفاع عن نفسه، ليتم بعد ذلك سحل السائق، إلى قسم الأزبكية وتعرض هناك للضرب على يد عدد كبير من الضباط وأفراد الشرطة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصاباته.
وقال صباح سعيد نصر (70 عاما)، والد المجنى عليه لـ "اليوم السابع"، إن نجله "إنسان فى حاله، وما بيحبش المشاكل، ولديه أسرة مكونة من 6 أطفال فى مراحل التعليم المختلفة".
وقال والد القتيل: "لو كانوا يهود مكانوش قتلوا ابنى وحسبى الله ونعم الوكيل"، مضيفا أنهم تلقوا خبر وفاته عن طريق اتصال هاتفى، بعد صلاة الجمعة، مشيرا الى أنه وأشقاؤه توجهوا إلى قسم أول شبرا الخيمة، حسبما أكد لهم المتصل، ولكن الضابط الموجود هناك طردهم من القسم ، قائلا إنهم لا يعلمون شيئا عن مكان احتجاز محمد، وبعد ذلك تلقوا اتصالا من أحد المخبرين، قال لهم إن جثة ولده موجودة فى مشرحة زينهم.
وتابع أحد أشقاء المجنى عليه: "عندما ذهبنا لمشرحة زينهم، وجدنا ضباط الشرطة بزى مدنى، وقالوا لنا إنهم قاموا بإنهاء كافة الإجراءات، بما فيها تصريح الدفن، وطالبونا باستلام الجثة والانصراف"، وأضاف: "رفضنا الاستجابة لمطالب الضباط، إلا بعد الحصول على تقرير الطب الشرعى، ومع إصرارنا على ذلك حصلنا على تقرير مبدئى مدون به أن القتيل مصاب بسحجات وكدمات فى أنحاء الجسد ، وبناء على هذا التقرير استلمنا جثة شقيقى".
وقال الحاج صباح ، إنهم قاموا بتحرير محاضر فى مديرية أمن القاهرة وفى وزارة الداخلية، للتحقيق مع رئيس المباحث ومأمور القسم، مطالبا اللواء منصور العيسوى بالقصاص من قاتلى نجله.
