قال الناطق باسم حركة التحرير الوطنى "فتح"، أحمد عساف، فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع"، إن أبو مازن وافق على المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل حتى يزيد من تعرية إسرائيل دولياً، وقد وضع أبو مازن لهذه المبادرة شروطا لاستئنافها، وهى وقف الاستيطان، والتزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، وتحديد سقف زمنى لهذه المفاوضات قبيل سبتمبر.
وأضاف عساف "أننا كفلسطينيين نفاوض منذ عشرات السنين والمفاوضات لا تثمر إلا عن مزيد من الاستيطان والتهجير والقتل والاعتقال، لذلك كان الرئيس واضحاً فى شروطه التى وضعها، حتى إذا لم تلتزم إسرائيل بالمفاوضات كعادتها يبقى اتجاه الأمم المتحدة مطروحاً للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بمسيرات النكسة التى تنطلق اليوم، فى فلسطين، وتهديد إسرائيل باستخدام الرصاص الحى فى حال اقتحام الحدود، قال الناطق باسم فتح، إن هذه المسيرات شرعية، وهى حق من حقوق الشعب الفلسطينى، الذى هجر من منازله، واحتلت أرضه، وقُتل، وأُسر، منوهاً، أن هذه المسيرات ستظل حتى يتم قيام الدولة الفلسطينية، لافتاً إلى أن إسرائيل ليست بحاجة إلى مناسبة كى تقوم بعمليات القتل، فهناك 25 شهيداً فلسطينياً سقطوا خلال الشهر الماضى دون أى مناسبة ودون اقتحام للحدود، وبالتالى فنحن لا نستغرب هذه الأقوال والتهديدات من العدو الإسرائيلى، لآن هذا هو جزء من سياسة إسرائيل.
وبالنسبة لتشكيل حكومة التوافق الوطنى الفلسطينى المزمع الإعلان عنها فى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة، قال أحمد عساف، إن الرئيس أجرى خلال الأيام الماضية زيارات إلى القاهرة والدوحة وإيطاليا، وأمس كان فى المغرب للقاء الملك محمد السادس، لحشد التوجه الدولى نحو الاتجاه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومن المتوقع أن يصل الرئيس اليوم أو غداً إلى فلسطين للقاء الإخوة فى حماس لإجراء مشاورات بشأن تشكيل الحكومة يحضرها القيادات الفلسطينية، وتحديد موعد الجلسة النهائية فى مصر للإعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية.
عساف: سنتجه للأمم المتحدة إذا فشلت المفاوضات مع إسرائيل
السبت، 04 يونيو 2011 02:46 م