فر الآلاف من صنعاء اليوم، السبت، بعد أن أصيب الرئيس على عبد الله صالح فى هجوم على مجمعه لتبدأ جولة جديدة من القتال تدفع اليمن لحافة حرب أهلية. وردت قوات صالح بقصف منازل زعماء اتحاد قبائل حاشد الذى يقاتل من اجل الإطاحة بالرئيس.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط نحو 200 قتيل خلال الأسبوعين الماضيين وتحولت مناطق فى صنعاء لمدينة أشباح بعد أن فر السكان طلبا للامان.
وتشعر القوى العالمية بقلق من أن يصبح اليمن دولة فاشلة مما يزيد المخاطر الأمنية بالمنطقة ولمرور نفط الخليج. ويتمركز فى اليمن تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، كما أن اليمن يجاور السعودية أكبر مصدر للنفط فى العالم.
وقال مصدر طبى إن عددا من المسئولين الذين أصيبوا فى الهجوم من بينهم رئيسا البرلمان ومجلس الشورى ونائب رئيس الوزراء نقلوا للسعودية جوا للعلاج دون ذكر تفاصيل عن حالتهم.
وقالت وسائل الإعلام إن عددا من المسئولين أصيبوا وقتل سبعة حين أصابت قذائف مسجدا فى القصر الرئاسى. وقال دبلوماسى بارز إن رئيس الوزراء ونائبه ورئيس البرلمان ومسئولين آخرين أصيبوا فى الهجوم.
وقال صالح الذى يمسك بزمام السلطة منذ نحو 33 عاما إن "عصابة خارجة عن النظام والقانون" وراء الهجوم، وألقى صالح فى تسجيل صوتى بثه التلفزيون اليمنى الليلة الماضية باللوم على قبائل حاشد التى يتزعمها الشيخ صادق الأحمر. ونفى متحدث باسم قبائل حاشد مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال صالح "نحيى أبناء القوات المسلحة فى كل مكان ورجال الأمن البواسل الثابتين لمواجهة هذا التحدى وهذا الصلف من قبل عصابة خارجة عن النظام والقانون. "الهجوم أدى إلى إصابة عدد من المسئولين واستشهاد سبعة أفراد ضباط وصف".
وفى وقت سابق قال نائب وزير الإعلام اليمنى إن صالح (69 عاما) أصيب بجروح بسيطة فى هجوم على قصر الرئاسة لكنه "بصحة جيدة". ولم يشاهد الرئيس فى مكان عام منذ الهجوم.
وفى الساعات التى سبقت بزوغ الفجر سمع دوى انفجارات وطلقات الأسلحة الآلية من آن لآخر ومع طلوع الشمس ازدحمت الطرق بالمدنيين الذين يحاولون الفرار من القتال الذى امتد لمناطق أخرى فى المدينة.
وقال على أحمد أحد سكان صنعاء "الرصاص فى كل مكان. الانفجارات أفزعتنا. ما من مجال للبقاء أكثر من ذلك".
ومنذ تفجر الانتفاضة الشعبية فى يناير كانون الثانى ضد حكم صالح قتل نحو 400 شخص واستلهم اليمنيون انتفاضتين شعبيتين فى تونس ومصر أطاحتا برئيسين امضيا سنوات طويلة فى الحكم.ويدور القتال على عدة جبهات وتنتشر الاحتجاجات الشعبية فى عدة مدن بينما تنشق وحدات عسكرية عن صالح لحماية المحتجين.
وفى مدينة زنجبار يدور يقاتل السكان وقوات صالح منذ نحو أسبوع لطرد إسلاميين ومقاتلى القاعدة الذين سيطروا على المدينة الساحلية قرب ممر ملاحى لنحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا.
وبتشبثه بالسلطة أغضب صالح حلفاءه الأمريكيين والسعوديين الذين كانوا ينظرون إليه كشريك رئيسى فى الجهود المبذولة لمكافحة جناح تنظيم القاعدة فى اليمن.
وفى تحد للضغوط العالمية تملص صالح ثلاث مرات من التوقيع على اتفاق بوساطة خليجية لتنحيه عن السلطة فى مقابل الحصانة من الملاحقة القضائية حتى مع تضاؤل دعمه فى الداخل.
(شارك فى التغطية محمد الرمحى فى صنعاء ومحمد المخشف فى عدن وخالد المهدى فى تعز ومحمود حبوش وجون هرسكوفيتز فى دبى وسامية نخول فى لندن.
الرئيس اليمنى على عبد الله صالح<br>
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مبارك
الله الله يا اهل اليمن
عدد الردود 0
بواسطة:
أسعد الحنحنه
علي عبدالله صالح قائد شجاع لشعب عظيم
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد من جدة
الله المستعان