تصاعدت اليوم أزمة معبر رفح مجددا بين الجانبين المصرى والفلسطينى عقب إغلاق المعبر والذى أرجعته مصادر مصرية إلى القيام بأعمال ترميمات عاجلة للبوابة لإعادة صبها من جديد، إلا أن الفلسطينيين اعتصموا واقتحم العشرات منهم البوابة ودخل عدد منهم الجانب المصرى وتحدث إليهم عدد من القيادات الأمنية المصرية واعدين بإعادة فتح المعبر بمجرد انتهاء أعمال الصيانة.
من جانبه أكد المقدم أيوب أبو شعر مدير شرطة معبر رفح البرى بجنوب قطاع غزة أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح صباح اليوم بشكل مفاجئ ومنعت دخول باصات المسافرين إلى الصالة المصرية.
وأكد أبو شعر فى تصريح اليوم السبت، أن إدارة المعبر الفلسطينية فوجئت بالقرار المصرى بإغلاق معبر رفح، مشيراً إلى أنهم حاولوا الاتصال مع الجانب المصرى بخصوص أسباب إغلاقه إلا إنهم رفضوا الحديث.
وأوضح مدير معبر رفح ان السلطات المصرية أغلقت المعبر دون إبداء الأسباب أو إبلاغ الجانب الفلسطينى بذلك.
ويتجمع الآن المئات من المسافرين الفلسطينيين أمام بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطينى وهم يهتفون بشعارات الإخوة والمحبة للشعب المصرين مطالبين بفتح المعبر كالمعتاد.
كما يسود المسافرين حالة من التذمر وهم ينتظرون فتح المعبر منذ الصباح، حيث إن عددا كبيرا منهم ا مكدسين عند البوابة المصرية من الجانب الفلسطينى بانتظار السماح لهم بالمغادرة.
وقال المواطن محمد الفرا "حضرت صباحاً للسفر حسب الكشف الذى سجلت به لأتفاجأ أن المعبر مغلق ولا ندرى لماذا؟ والناس هنا تشعر بالإحباط الشديد".
أما نزهية عبد العاطى فعبرت عن غضبها لانتظارها ساعات طويلة منذ الصباح الباكر من أجل فتح بوابة المعبر، لافتة إلى أنها تعانى من عدة أمراض ولا تستطيع الانتظار كل هذه المدة.
من جانبها قالت المواطنة زكية على "نحن نحب مصر وشعب مصر وحكومتها وأنا أرجوهم ان ينظروا إلينا ويفتحوا المعبر ولا يلتفتوا للضغط الإسرائيلى والأمريكى فنحن أخوانهم وأشقائهم".
وطالب المواطنون الفلسطينيون المتجمهرون أمام البوابة المصرية الحكومة المصرية والمجلس العسكرى بفتح بوابة المعبر فوراً وتنفيذ ما وعدوا به من تسهيلات على معبر رفح.
وكانت السلطات المصرية اتخذت بمنح تسهيلات هامة على معبر رفح وتمديد ساعات العمل على المعبر.
وأفاد المقدم أبو شعر أن المعبر عمل بالتحسينات الجديدة التى أعلن عنها الجانب المصرى لمدة ثلاثة أيام بشكل ممتاز وبحسب ما تم الاتفاق عليه.
وأضاف "لكن خلال الأيام الثلاثة الماضية وجدناً إشكالية تكمن فى سير العمل البطىء من قبل الجانب المصرى، لنتفاجأ اليوم بإغلاق المعبر دون سابق إنذار".
ووفق المصادر أقدم العشرات من المسافرين الفلسطينيين على اقتحام البوابة المصرية لمعبر رفح ودخلوا عدة أمتار داخل المعبر مرددين شعارات تطالب بفتح المعبر وكسر الحصار.
وتجمع العشرات من أفراد الأمن المصرى وهم يحملون العصى فى مواجهة المسافرين.
ووفق وكالة معا فإن الاتصالات بين الجانبين المصرى والفلسطينى فى المعبر مقطوعة منذ الصباح.
وكانت الأزمة بدأت بعد يومين من قرار مصر فتح المعبر بشكل دائم حيث قلصت مصر عدد المسافرين إلى 400 مسافر يتم مرورهم بإجراءات أمنيه بطيئة للغاية فى حين تقول مصر إن الأمر يتعلق بإجراءات فنية وفقا للوكالة الفلسطينية.
من جهة أخرى، أعلن عدد من الممنوعين أمنياً من السفر عبر معبر رفح أنهم بصدد التوجه إلى المحاكم المصرية لرفع دعاوى قضائية ضد منعهم من السفر.
وأعلن عدد من الممنوعين أمنياً من الفلسطينيين من دخول مصر فى بيان لهم عن انطلاق: "حملة بهدف رفع الظلم الواقع عليهم جراء منعهم من السفر وحرية التنقل من وإلى قطاع غزة نتيجة وشايات أمنية غير دقيقة كانت تصل جهاز أمن الدولة المصرى فى عهد ما قبل الثورة".
وأكدت المجموعة فى بيان لها أن الجانب المصرى يعمل على إرجاعهم بدون سبب حقيقى والتعليل الدائم بأنهم ممنوعين لأسباب أمنية، وسط تساؤلات بمدى الخطر الذى سيشكله المرضى وأصحاب الإقامات على النظام المصرى وأمن مصر.
وناشد الممنوعون من السفر شباب ثورة 25 يناير، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ضرورة إلغاء قوائم المنع الأمني، حيث لا يوجد تهديد حقيقى لأمن وسلامة مصر.
بالصور.. أزمة معبر رفح تشتعل مجددا بين مصر والفلسطينيين.. العشرات يقتحمون المعبر واعتصام مفتوح على الجانب الفلسطينى.. والقاهرة ترميمات عاجلة سبب المشكلة
السبت، 04 يونيو 2011 03:42 م
زحام شديد أمام بوابة المعبر المغلقة