صرح الدكتور حسين العطفى وزير الموارد المائية والرى، بأنه يتم الاستعداد حاليا لعقد أول اجتماع للجنة الفنية الثلاثية "المصرية –الأثيوبية –السودانية" المشتركة لدراسة سد "النهضة الإثيوبي" و"الألفية " سابقاً والذى تعتزم أثيوبيا إنشائه على النيل الأزرق من الحدود السودانية لرفع إنتاج الطاقة الكهرومائية لديهم إلى 10 آلاف ميجاوات خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث إنه سيحجز خلفه 62 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يعد تقريباً ضعف بحيرة تانا، ومن الطبيعى أن يستغرق الأمر سنوات قلائل قبل أن يصل هذا السد إلى كامل قدرته من حيث حجز هذه المياه مما سيؤدى إلى التأثير على حصة مصر من مياه النيل.
وأضاف العطفى فى تصريحاته، أن العلاقات المصرية –الإثيوبية شهدت تطوراً وتفاعلاً بعد ثورة 25 يناير وعقب زيارة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وأيضاً زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية، مشيراً إلى أن هناك تنسيق دائم ومستمر مع السودان فى إطار التعامل مع ملف النيل.
وقال العطفى: نسعى فى إطار الشراكة مع دول النيل لتنفيذ مشروعات مشتركة لاستقطاب فواقد المياه فى أعالى النيل ومحاربة التلوث فى مجرى النيل بطوله من المنبع وحتى المصب.
وأكد أن الرؤية المستقبلية للتعاون مع دول حوض النيل خلال المرحلة القادمة ترتكز على تحقيق المصالح المشتركة فى جميع المجالات دون الإضرار بأى دولة والتعاون مع دول حوض النيل اقتصاديا وشعبيا وثقافيا واجتماعيا.. فضلا عن التناول الإعلامى لملف حوض النيل بموضوعية ومصداقية تحقق التقارب وبناء الثقة بين شعوب دول حوض النيل، إضافة إلى توجيه الاستثمارات المصرية لدول حوض النيل، وذلك من خلال خريطة تعدها الوزارات والجهات المعنية من بينها وزارات التعاون الدولى والخارجية والصناعة والتجارة وغيرها.
اللجنة "المصرية-الإثيوبية- السودانية" تستعد لأول اجتماع حول سد "الألفية"
السبت، 04 يونيو 2011 02:41 م