الخرطوم ترفض طلب الأمم المتحدة سحب قواتها من آبيى

السبت، 04 يونيو 2011 05:54 م
الخرطوم ترفض طلب الأمم المتحدة سحب قواتها من آبيى تزايد حدة الأزمة فى آبيي
الخرطوم (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفضت الخرطوم اليوم دعوة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لسحب قواتها على الفور من آبيى وهى منطقة موضع نزاع بين شمال وجنوب السودان استولت عليها القوات الحكومية فى 21 مايو.

وقال مسئول كبير بحكومة الخرطوم السبيل الوحيد لتسوية النزاع هو المفاوضات بين الشمال والجنوب وليس الضغوط من مجلس الأمن.

وقال ربيع عبد العاطى المسئول بوزارة الإعلام والعضو البارز فى الحزب الحاكم "هذا الترتيب من جانب القوات الحكومية هو ترتيب مؤقت وان الحل الوحيد للجانبين هو إيجاد حل مختلف عن الاستفتاء أو إجراء الاستفتاء."وقال إنه لا يرى أى مبرر لتدخل من مجلس الأمن الدولى".

ومن المقرر أن ينفصل جنوب السودان ويصبح دولة مستقلة فى غضون خمسة أسابيع ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشان الجانب الذى سيسيطر على منطقة آبيى الخصبة والمنتجة للنفط الواقعة على الحدود بينهما التى لم يتم ترسيمها بشكل محدد.

وكان من المقرر تنظيم استفتاء منفصل فى منطقة آبيى لتحديد وضعها لكن خلافات على من يحق له المشاركة فى الاستفتاء حالت دون إجرائه.

وتستخدم قبيلة الدنكا نجوق المرتبطة بالجنوب منطقة آبيى طوال العام فى حين أن قبيلة المسيرية العربية الشمالية تستخدم المنطقة جزءا من العام.

وأدان مجلس الأمن استمرار السيطرة العسكرية للقوات الحكومية على آبيى فى بيان صدر بالإجماع ووصف الوضع بأنه "خرق خطير" لاتفاقات السلام بين الشمال والجنوب.

وأبدى المجلس قلقه من التدفق المفاجئ لقبائل المسيرية من الشمال إلى بلدة آبيى "الذى يمكن أن يفرض تغييرات كبيرة فى التشكيلة العرقية للمنطقة".

ولم يصدر على الفور رد فعل من مسئولى الجنوب على البيان وان كان زعماء جنوبيون دعوا دوما الخرطوم إلى سحب قواتها.

وأبدى الرئيس السودانى عمر حسن البشير لهجة تصالحية مع الجنوب فى كلمة ألقاها فى وقت متأخر أمس الجمعة قال بعض المحللين أنها ربما تشير إلى انه مستعد للتفاوض مع الجنوب بعد استعراض القوة فى البداية.

وقال البشير لأعضاء حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الشمال إنهم استطاعوا التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب التى بدأت فى 1955 مشيرا إلى انه ينبغى ألا يكون هناك قضية صعبة لدرجة لا يمكن حلها من خلال المفاوضات.

وأضاف البشير أن من الأفضل الجلوس والمناقشة والتشاور. وقال انه يريد "علاقات أخوية" بين الشمال والجنوب.

وحذرت منظمات دولية من أزمة إنسانية فى منطقة آبيى بعد نزوح عشرات الآلاف هربا من القتال وأعمال النهب.

وقال مشروع للمراقبة بالأقمار الصناعية الأسبوع الماضى أن لديه أدلة موثقة على أن قوات الشمال ربما ارتكبت "جرائم حرب" فى المنطقة وهو اتهام تنفيه الخرطوم.

وقال عبد العاطى إن القوات الحكومية موجودة هناك للمحافظة على الأمن والسلام فى المنطقة إلى أن يتم إيجاد حل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة