اتهم تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية الجيش الإسرائيلى بترك ذخائر خطيرة بالقرب من منازل فلسطينيين فى الضفة الغربية بعد أن تعرض صبيان من الخليل لحروق خطيرة، عندما التقطا علب فضية غامضة كانت قد تصاعدت منها أبخرة بيضاء سامة يعتقد البعض أنها قد تحتوى على مادة الفسفور الأبيض المحظورة دولياً.
وبحسب ما كشفت صحيفة الصحيفة البريطانية، ونقلته عنها وكالة معا الفلسطينية فقد تم العثور على علبة أخرى بعد أقل من أسبوع ولكن الجيش الإسرائيلى دمرها.
ولا ينفى الجيش الإسرائيلى أنه ترك هذه الأجهزة، لكنه يرفض تحديد طبيعتها، وأشار إلى أنها قد تُركت بعد تدريبات، غير أن المنطقة التى تم العثور فيها على هذه الذخائر لا تقع ضمن أى مناطق تدريبية للجيش الاسرائيلي.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الصبى عيد دعاجنة (15عاما) قد وجد الأسطوانة فى قرية البويب جنوب الخليل، جعل ابن عمه محمد أن يلقى نظرة عليها وعند إلتقاطها تسبب بانبعاث دخان أبيض كثيف، الأمر الذى تسبب للصبيين بحروق بالغة.
وقال الطفل دعاجنة إنه ترك الأسطوانة فى اللحظة التى بدأ فيها الدخان يتصاعد وهرب مع ابن عمه وبدأ الألم فى لحظة الهروب.
وقال خبراء عسكريون للجارديان أن التأثير الذى أحدثه الغاز المنبعث من الأسطوانة يشبه تأثير الفسفور الأبيض، لكن أحدًا منهم لم يستطع التكهن بطبيعة الجهاز من الصور وحدها، غير أن خبيراً قال إنها من المحتمل أن تكون قذيفة أطلقت من طائرة تستهدف صواريخ المقاومة الفلسطينية.
ومن المعروف أن اتفاقيات جنيف تحظر استخدام الفسفور الأبيض فى المناطق المدنية، ورغم ذلك تستخدمه الجيوش فى وضع علامات وخلق ستائر من الدخان، وقد استخدمت إسرائيل الفسفور الأبيض فى الحرب على غزة فى شتاء 2009، لكنها توقفت بعد انتقادات دولية.
وبحسب الصحيفة فقد قال المتحدث باسم "أطباء من أجل حقوق الإنسان" وهى مؤسسة إسرائيلية غير حكومية أن هذه الحادثة تعتبر اختراق من الجيش الإسرائيلى للحقوق الصحية للفلسطينيين.
الجارديان: إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة لقمع الفلسطينيين
السبت، 04 يونيو 2011 02:20 م
الأسلحة المحرمة تزهق أرواح الكثير من أطفال فلسطين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة