"فضل" يحدد ملامح هيكلة "الأعلى للثقافة"

قال الناقد الدكتور صلاح فضل عضو المجلس الأعلى للثقافة بأنه سيتقدم خلال الاجتماع القادم لـ"المجلس" فى الأسبوع الأخير من شهر يوليو المقبل بمشروعه حول "إعادة هيكلة المجلس وإعادة تنظيم منح جوائز الدولة"، مشيرًا إلى أنه قام باستكمال المشروع بعدما تقدم به خلال أربع دورات ماضية للمجلس ولم يتم قبوله، ولكنه قام بعرضه على عدد من أصدقائه الأعضاء ووافقوا على إقراره خلال الدورة القادمة.

وأوضح الدكتور فضل فى تصريحات صحفية لـ"اليوم السابع" أن المشروع يعتمد على خمس نقاط، وهى توزيع المجلس إلى ثلاث شعب متخصصة (الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية)، ويتم توزيع الأعضاء الحاليين المعينين بأسمائهم وشخصياتهم فقط على هذه الشعب، مع اعتبار بقية الأعضاء المعينين لمناصبهم ولتمثيل جهات عملهم مراقبين فى المجلس لهم حق الحضور والمناقشة وليس لهم حق التصويت فى الجوائز.

ويطلب من الأعضاء المتخصصين فى كل شعبة أن يرشحوا عددًا من الأعضاء بحيث يكتمل عدد الشعبة لخمسة عشر عضوًا، والأسماء التى تحصل على أعلى الترشيحات تضم للشعبة، ويكون هذا بمثابة انتخاب مشروط، يقوم به المتخصصون أنفسهم.

ويعقد المجلس بكامل تشكيله فى جلسات دورية شهرية لمناقشة جميع المشكلات المتصلة بالثقافة واقتراح الحلول لها وتفعيل برامج ديناميكية لجسر الهوة بين المثقفين وطبقات الشعب المختلف، ورابعًا: عند حلول موعد الجوائز يتم التصويت فى كل فرع داخل الشعبة الخاصة به فحسب، بحيث لا يعتد إلا برأى المتخصصين.

كما يعقد اجتماع نهائى تطرح فيه أسماء الفائزين للحصول على ثقة المجلس بأكمله ولا يستبعد منهم إلا من يسحب المجلس ثقته منه بأغلبية ثلثى الأعضاء لأسباب تتم مناقشتها علنيًا.
وقال فضل: بهذا نكون قد وضعنا آلية مضبوطة لتطبيق مبدأ الانتخاب فى عضوية المجلس من بين المتخصصين والتصويت على الفائزين بالجوائز داخل دائرة العارفين بأقدار المرشحين بطريقة علمية منظمة، ونتفادى العيب الخطير الذى تتعرض له الجوائز كل عام، وهو مشاركة الشخصيات الممثلة للجهات الإدارية على التصويت دون معرفة حقيقة بقيم المرشحين وحتى من أعضاء المجلس المعينين الذين لا يعرفون التخصصات الأخرى.

وحول الآراء التى تطالب بفصل المجلس عن وزارة الثقافة وأن يتم تمويله من الدولة دون سيطرتها عليه، قال فضل: المجلس بهذا الشكل لا يسيطر عليه أحد، لأن العضوية الكاملة للموظفين وحق التصويت هو المدخل الذى كان يعطى للحكومة فرصة التدخل فى اختيار الفائزين.