أكد حمدين صباحى المرشح للرئاسة ورئيس حزب الكرامة، على أن مصر فى حاجة للعودة إلى تطبيق نظام اشتراكى فى هذه الفترة لتحقيق العدالة الاجتماعية.
جاء ذلك خلال لقاء صباحى بشباب 6 أبريل بالأقصر، داخل فندق لتل جاردن، وذلك خلال جولته بالأقصر والتى أعقبها بزيارة ساحة وضريح الشيخ أحمد رضوان جنوب شرق الأقصر، ثم أقيم المؤتمر الشعبى بقرية أرمنت غرب، ويرافقه فى الجولة المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
كما أكد على أن ما حدث فى موقعة الموتوسيكلات يومى الثلاثاء والأربعاء بميدان التحرير، لابد وأن يدان برغم عدم وضوح الصورة، نظرا ً لتدخل بلطجية، فأسر الشهداء محقين لأنهم لم يعاملوا بطريقة كريمة، ومهما كرموا لم ولن يوفوا حقهم، وشدد على ضرورة وجود محاكمة صريحة وعلنية لقتلة الشهداء، حيث وصف محاكمتهم بالتباطؤ.
وأضاف صباحى أن مشهد موقعة الموتوسيكلات بالتحرير يذكرنا بالبوليس المصرى ما قبل ثورة يناير، فلولا تهاون الشرطة مع البلطجية ما تجرأوا على فعل ذلك.
وقال صباحى إن الشارع المصرى يحتاج الآن الأمن والأمان قبل أن نقول الدستور أولا أو الانتخابات، وعلى القوى الشعبية التى شاركت فى الثورة والتى تنقسم وتضعف من قوتها الآن أن تحترم نتيجة الاستفتاء.
مشيرا إلى أن الدستور الجديد لمصر لابد وأن يكفل الحقوق والحريات وعلاقة المواطنين ببعضهم البعض واحترام الأديان، وأياً كانت الأغلبية البرلمانية لابد وأن تحترم هذه الأغلبية رغبة الجموع الشعبية .
وفى إجابته على أسئلة الشباب قال صباحى إن الرئيس القادم لن يفلت من مبادئ التحرير من ديمقراطية كاملة وحريات عامة وتحقيق عدل اجتماعى فى توزيع الثروة، فالرئيس شخصية كل المصريين ومؤسس جمهورية ثالثة وعليه أن يعمل على استقلال القضاء الوطنى وأن يعيد لمصر دورها فى قيادة العالم العربى والأفريقى والدولى، وأن يكون نداً للرئيس الأمريكى وأن يكون رئيساً للمصريين لا لينفذ ما تمليه عليه إسرائيل، وينتقل بمصر من مصاف الدول النامية للدول الكبرى مثلما حدث فى البرازيل فى سنوات قلائل.
كما رفض الصباحى اختصار مصر فى مرشح واحد ووصفه بغير المنطقى خاصة بعد سقوط التمديد والتوريث، وبات التأكيد على ديمقراطية تضمن تعدد حزبى مطلوب، وقال إن برامج المرشحين حتى الآن ليس بها أى تناقض ولا تعبر عن تكوينة المرشحين أنفسهم، كما لابد وأن يكون الرئيس المصرى مؤمنا بثقافة التقاعد .
وقال أول قرار سأتخده لو أصبحت رئيسا لمصر هو رفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه، مع سلسلة إجراءات متعلقة بضمانات حقوق الطبقة الأفقر فى مصر.
وقال إن نهضة مصر الحديثة لم يقم بها سوى شخصيين هما محمد على وجمال عبد الناصر، فكلاهما نهض بمصر مع فارق أن الثانى حققها بعدالة اجتماعية قوية وإنصاف للفقراء، واستخدم محمد على الاستقلال الوطنى، واستشهد صباحى بمقولة عبد الناصر "انهمكنا فى البحث عن التجارب ولم نبحث عن مصريتنا.
واستطرد صباحى قائلاً: أراهن على طاقة هائلة للشعب المصرى للنهوض بمصر طاقة إنتاجية، زراعية، صناعية ليكون الشباب عمادها لأنه أول من ينال ثمارها، وسأتقبل النقد والاختلاف، فالحق فى المعارضة مكفول لأنى إنسان.
وقال صباحى إن ثورة يناير أعادت الكرامة لثورة يوليو واستقلالنا الاقتصادى أساس نهضتنا لا نمد أيدينا لأحد، فالحريات تجاور الحقوق الاقتصادية والسياسية، فقد اعتمد عبد الناصر على تمصير رؤوس الأموال الأجنبية وإنجاز مشروعات مصرية كالسد العالى خلق الطبقة الوسطى التى تشكلت فى عهد ناصر فقط، وقال صباحى إنه يسعى لتحقيق المشروع الناصرى وليس التجربة الناصرية، وقال من يحكم مصر لابد وأن يسير على طريق ناصر وينصف أمته ويجعل رأسها برأس أمة البيت الأبيض .
صباحى: مصر تحتاج إلى نظام اشتراكى لتحقيق العدالة الاجتماعية
الخميس، 30 يونيو 2011 02:06 م