ارتفاع أسعار الكهرباء الإسرائيلية بسبب نقص الغاز المصرى

كشفت تقارير اقتصادية إسرائيلية، أنه من المتوقع أن يتم رفع أسعار الكهرباء بنسبة كبيرة لم يسبق لها مثيل ستصل إلى نحو 20%، بسبب النقص الذى شهدته إسرائيل من ضخ الغاز الطبيعى المصرى الفترة الماضية.

وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إنه تمت مناقشة رفع أسعار الكهرباء فى الأسبوع الأخيرة خلال مناقشات أجرتها شركة الكهرباء الإسرائيلية، وذلك بسبب نقص الغاز المصرى واستهلاك المزيد من السولار، مضيفة أن الشركة قد توجهت إلى الحكومة بهذا الشأن، وذلك نظرا للأبعاد المحتملة لرفع أسعار الكهرباء على الاقتصاد الإسرائيلى.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه من المقرر أن تقوم شركة الكهرباء باتخاذ قرارات فى الأيام القريبة المقبلة بشأن رفع رسوم الكهرباء السنوية للعام 2011، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

وأشارت التقارير الاقتصادية إلى أن السبب الرئيسى لرفع أسعار الكهرباء يرتبط بحدثين حصلا فى الفترة الأخيرة، أولها هو وقف تدفق الغاز الطبيعى من مصر لفترتين امتدتا إلى نحو 80 يوما، الأمر الذى اضطر شركة الكهرباء إلى استخدام غاز بأسعار أعلى أو وقود بديلة أغلى.

وأضافت التقارير، أن إعادة ضخ الغاز المصرى لتل أبيب قبل شهر، لم يتم بشكل كامل، حيث أن إسرائيل تحصل على نحو 20% إلى 30% من الكمية المفترض ضخها لها كما أنه من المتوقع أن تحصل تشويشات فى ضخ الغاز إلى إسرائيل حتى نهاية العام الجارى، الأمر الذى دفع الشركة إلى رفع رسوم الكهرباء بنسبة تصل إلى 9%.

وفى السياق نفسه، ألزمت وزارة البيئة الإسرائيلية شركة الكهرباء بتفعيل محطات توليد الطاقة بواسطة السولار قبل التحول إلى استخدام المازوت، حيث أن ذلك سيكلف زيادة بنسب تتراوح ما بين 80% إلى 190%، وأدى ذلك إلى رفع رسوم الكهرباء بنسبة 7%، بالإضافة لارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعى فإن شركة الكهرباء طالبت بزيادة الرسوم بنسبة 4 %، ما يعنى بالمجمل أنها قد تصل إلى نحو 20%.