أشرف صبرى يكتب: الشرطة فداء للشعب

الخميس، 30 يونيو 2011 07:18 م
أشرف صبرى يكتب: الشرطة فداء للشعب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نص الدستور المصرى على أن جهاز الشرطة هيئة مدنية نظامية منوط بها حماية المجتمع المدنى من الخارجين عن القانون، والسهر على أمن وأمان المواطنين الشرفاء، وإعادة الحقوق لأصحابها وحماية المنشآت العامة والخاصة، ومواجهة وردع أى محاولة للمساس بأمن الوطن، من خلال أفراد من نسيج هذا الوطن ليسوا غرباء عنا، ولم تمنحهم صفتهم الشرطية أى امتيازات إلا فى حدود ما كفله لهم القانون المنظم لجهاز الشرطة.

ومهما تحدثنا عن مدى التجاوزات من ظلم وقهر وانتهاك حقوق الإنسان والمعاملة غير الآدمية التى كان يتعرض لها الشعب المصرى تحت مظلة قانون الطوارئ من جهازه الآمنى الذى تبدل دوره وتغير شعاره حتى صار همه الأكبر ودوره الرئيسى هو حماية أمن شخص الرئيس، حتى أصبح جهاز يمتلك قوة الدوله فصار دولة داخل الدوله ضد حرية أبناء الوطن.

ولن نكرر كلمات فقدت عذرية معانيها من كثرت تكرارها حتى مللنا من كتابتها وقرائتها فصارت الحروف تأبى أن تترجم معانيها، ولكن قسوتها أجبرتنا أن نحكيها لما تعرض له الشعب المصرى من إهدار لكرامته حتى صار عمله باليا داخل وطنه وخارجه، ولن نغفل فى المقابل ما كان يعانيه أفراد الشرطة، رغما عنهم وتسخيرهم بما لا يحتملون فوق طاقتهم لخدمة مصالح أشخاص بعينهم استباحوا لأنفسهم السلطة المطلقة، وكأنهم هبطوا من السماء بصك إلهى بتملك هذا الشعب وثرواته وتبديل أولويات ومهام جهاز الشرطة الموكل بها وجعل مصالح المواطنين وأمنهم فى أدنى درجة من مهامهم، ولن نغفل ما كان يقوم به رجال الشرطة الشرفاء من مجهودات لحماية أمن وأمان الوطن، بالرغم من تدنى أجورهم وعدم الاهتمام بمتطلباتهم وعدم توفير الحياة الكريمة لأفراد الشرطة ما دون الضباط.

فنحن لسنا ضد جهاز الشرطة كأفراد، ولكننا ضد أى محاولة لإهانة المواطنين الشرفاء وضد الفساد بمختلف قطاعاته وأشكاله وأدواته، ونحن ضد تحميل جهاز الشرطة مهام فوق طاقته لكى يتفرغ لرسالته السامية فى حماية المجتمع المدنى.

فيا كل رجال الشرطة الأوفياء أنتم منا ونحن منكم أمنكم من أمننا، قدر الله عليكم أن تحملوا أكفانكم على أيديكم بكل شجاعة حبا لله وللوطن، وآمنتم برسالتكم السامية فى خدمة وطنكم ولأمان شعبكم، كلنا ثقة بتضحيتكم ومقدرين مجهوداتكم لإعادة الأمن المفقود وبناء جسور الثقة من جديد بين المصريين وجهازهم الأمنى بعد عقود تقطعت فيها أواصل الثقة والمحبة والاحترام.

فى يدكم الأمر، ونحن كلنا معكم يدا واحدة من أجل استرداد أمن الوطن وتحرير عقود ثقه جديدة، لدفع عجلة الوطن إلى الأمام وتعويض ما فاتنا من عقود توقفت فيها مصر رغما عنها ورغما عن إرادة شعبها عن كتابة التاريخ، وأصبح الخلق لا ينظرون إلينا، لأننا توقفنا عن بناء قواعد المجد والتاريخ، ولكن بشموخها وعراقة أهلها وبقسم الله العظيم جاءوا من جديد وألبسنا الله ثياب الحرية، وبث فى قلوبنا الشجاعة لنبنى الأمجاد من جديد، ونكون محط أنظار العالم لنلهمهم قوة التحدى والصمود.

تحية واجبة لكل شرطى شريف استشهد أو أصيب فى أثناء تأدية واجبة الوطنى ونحن معكم على الدرب سائرون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة