فى شكل جديد من الرقابة العدوانية وفصل الشعب الإيرانى عن العالم، يقوم النظام الإيرانى بفرض ما يسمى الإنترنت الوطنى، الذى يفصل الإنترنت الإيرانى عن بقية العالم، وهو ما وصفه على أغا محمدى وزير الشئون الاقتصادية، بالـ"شبكة حلال" التى تهدف إلى خدمة المسلمين وفق مستوى أخلاقى.
ووفقاً لمراقبين للسياسة الإيرانية، فإن القيادة فى إيران تعتبر المشروع سبيلاً لإنهاء العراك للسيطرة على الإنترنت، وتعد إيران من الدول التى تفرض رقابة صارمة على الإنترنت، حتى إنها تروج للإنترنت الوطنى على أنه إجراء لتوفير التكاليف على المستهلكين ودعم الإخلاقيات الإسلامية.
فمع اندلاع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية فى أنحاء الشرق الأوسط منذ يناير الماضى، قال رضا باقرى أصل مدير معهد البحوث التابع لوزارة الإتصالات السلكية واللاسلكية، أن تقريباً 60% من المنازل والشركات فى إيران ستعمل على شبكة الاتصالات الداخلية مع العام المقبل بحيث تمتد لتشمل البلاد فى غضون سنتين.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن تلك المبادرة تبدو أنها جزء من جهد أوسع لمواجهة ما يعتبره النظام الآن تهديدا رئيسيا، إذ أنه ينظر للإنترنت على أنه غزو فكرى وثقافى غربى من الولايات المتحدة لإيران، وهو الصراع الذى وصفه المرشد الأعلى آية الله خامنئى ومسئولين كبار آخرين بالحرب الناعمة.
وول ستريت جورنال: إيران تطرح الإنترنت الحلال لفصل الشعب عن العالم
الجمعة، 03 يونيو 2011 12:45 ص