هلال: قطاعات الاقتصاد أصابها الشلل.. والبورصة الضحية

أكد كريم هلال عضو مجلس إدرة شركة سى أى كابتال، أن جميع الشركات فى القطاعات الاقتصادية المختلفة أصابها الشلل، لتوقفها نهائيا عن الدخول فى أى مشروعات جديدة، حتى تتضح الرؤية حول الوضع السياسى والذى سيحدد بالتبعية مدى تداعيات تأثيره على الوضع الاقتصادى، لافتا إلى أن البورصة هى الضحية الأولى، لأنها هى المرآة التى تظهر بها أمراض القطاعات الأخرى، كما أنها الأسرع تأثرا من أى قطاع آخر.

وأضاف هلال، أنه فى الوقت الراهن سينخفض معدل الاستثمار ويرتفع سلوك الحذر فى الاستهلاك، ودعا إلى سرعة تفعيل بعض العوامل التى ستؤدى بدورها إلى استمرار دوران عجلة الاقتصاد، وأهمها عودة الأمن والانضباط والاستقرار ووضوح الرؤية حول الوضع السياسى.

وقال كريم فى برنامج "البورصة النهارده"، إنه من المفترض أن يكون هناك مناخ حر ديمقراطى يسوده القانون، ويكفل العدالة والحماية مما سيعمل على تحفيز مشروعات التنمية الاقتصادية ويؤدى فى نهاية الأمر إلى تدفق هائل للاستثمارات.

وكشف هلال، أن كل مسئول حكومى فى الوقت الحالى خائف من اتخاذ قرار يمكن أن يؤدى به فى النهاية إلى سجن طرة، وأكد أن سوق المال ينقصه التعامل مع الحالات بموضوعية وشفافية أكثرمن ذلك.

ويأمل هلال أن يحتفظ الغالبية العظمى من المستثمرين الأجانب باستثماراتهم، وأن ينتهجون سياسة الانتظار والترقب، فيما سينتهز البعض الفرصة الحالية لتنفيذ عمليات شراء، مستبعدا ظهور عمليات بيع بدافع الذعر، الأمر الذى اتضح من أداء شهادات الإيداع الدولية، وعلى مدى الأيام الماضية، أنهت معظم البنوك تعاملاتها باحتياطيات صافية.

ورهن هلال عودة الأمور إلى طبيعتها باستقرار وانضباط الأوضاع الحالية، واتضاح الرؤية السياسية، وقال إن قطاع السياحة كان أكبر ضحايا الأزمة الاقتصادية الحالية.

كما رأى أن صناع الاستثمار المباشر أكثر استفادة من الوضع الحالى، حيث يمكنهم اقتناء فرص بأسعار رخيصة تخلق لهم أرباحا جيدة عند التخارج منها بمجرد تعافى الاقتصاد.