نيويورك تايمز: حملة اعتقالات العراق ضربة "استباقية" لسحق المظاهرات

وصفت الجماعات الحقوقية فى العراق حملة الاعتقالات التى شنتها قوات الأمن ضد عشرات النشطاء خلال الأسبوع الماضى بالضربة "الاستباقية" لمنع حركات الإصلاح المتعثرة من النزول للشوارع مرة أخرى.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن حملة الاعتقالات هذه بدأت قبل عدة أيام فقط من انتهاء الموعد المحدد الذى ألزمت الحكومة العراقية به نفسها لإحداث بعد التحسينات فى الخدمات العامة وتحقيق بعض الإصلاحات الحكومية، ورأى المحللون أن مرور هذا التاريخ دون تمكن الحكومة من تحقيق تغير حقيقى، وإصلاحات كبيرة، أغلب الظن سيسفر عن جولة جديدة من المظاهرات التى بدأت تنشط بالفعل، ووفقا لناشط حقوقى، أفرجت القوات الأمنية عن معظم المعتقلين أمس الخميس، وأبقت على أربعة فى السجن.

ومن ناحية أخرى، نفت "قيادة عمليات بغداد"، وهى قوات الأمن التابعة لرئيس الوزراء العراقي، نورى كمال المالكى، إلقاء القبض على أى شخص لنزوله إلى الشارع للاحتجاج، وقال المكتب فى بيان نشره على موقعه الإلكترونى أن قوات الأمن أبقت على أربعة أشخاص لأنهم كانوا يحملون بطاقات هوية مزيفة، وهو الادعاء الذى نفته أسر المعتقلين.