فاروق حسنى يكتب مذكراته

يعكف وزير الثقافة الأسبق فارق حسنى الآن على كتابة مذكراته الساسية والثقافية والشخصية، ويتناول حسنى المولود فى الإسكندرية عام 1938 تفاصيل رحلته السياسية الصاخبة التى بدأها كمدير لقصر الثقافة بالأنفوشى ثم مدير لمكتب وزير الثقافة ثم نائب لمدير أكاديمية الفنون المصرية، ثم مدير للأكاديمية المصرية للفنون بروما ثم وزير للثقافة المصرية من عام 1987 وحتى يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 بعد إعلان الرئيس السابق حسنى مبارك حل حكومة أحمد نظيف رئيس الوزارء الأسبق والمحبوس الآن بسجن طره.

وعلم "اليوم السابع" أن حسنى يتكتم بشدة على هذه المذكرات خاصة أنها ستضم تفاصيل علاقته بالرئيس السابق مبارك وزوجته سوزان ورؤيته لفكرة التوريث التى كان متأكدا من أنها لن تنجح فى مصر، كما أنه سيدلى بشهادته عن أحرج وأحلك اللحظات فى حياته الوزارية وتفاصيل التقلبات التى تعرض لها وكواليس المعارك الجانبية بينه ورموز النظام السابق وعلى رأسهم صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ووزير الإعلام الأسبق وأمين عام الحزب الوطنى، كما سيدلى بشهادته ورؤيته لرؤساء الحكومات التى عاصرها وهم عاطف صدقى وكمال الجنزورى وعاطف عبيد وأحمد نظيف، كما أنه سيوضح أهم قنوات صنع القرار فى مؤسسة الرئاسة السابقة وأهم الأشخاص الفاعلين فيها ودور كل من حسين سالم وزكريا عزمى وأحمد عز فى تشكيل الحياة السياسة فى مصر، والصراعات المختلفة فى أروقة مجلس الحكومة بين الوزراء وبعضهم البعض.

ومن المرجح أن تشمل هذه المذكرات تفاصيل المعارك التى خاضها فى الوزارة وأشهرها كواليس معركته مع الإخوان المسلمين عقب تصريحه الشهير عن الحجاب وكيفية تدخل مبارك لوقف سيل مهاجمة الإخوان له، كما ستتناول المذكرات تفاصيل علاقته بكبار المثقفين والكتاب قبل وأثناء شغله لمنصب الوزير، كما ستذكر أهم مراحل أقترابه من الأجهزة الأمنية والسيادية وعمله مع جهاز المخابرات العامة ف سبعينيات القرن الماضى.

ومن المنتظر أن تثير هذه المذكرات عاصفة من الجدل فور نشرها، لما تتضمنه من وقائع وتفاصيل كثيرة ومتشابكة خاصة أن حسنى كان من أكثر الشخصيات العامة إثارة للجدل، وأن تفاصيل حياته متشابكة وتمس كل الأطياف السياسية والثقافية فى مرحلة من أهم المراحل التاريخية فى تاريخ مصر الحديث.