صحيفة أمريكية: هل واشنطن قادرة على إخماد اللهب ببعض الدول العربية؟

الجمعة، 03 يونيو 2011 12:10 ص
صحيفة أمريكية: هل واشنطن قادرة على إخماد اللهب ببعض الدول العربية؟ الثورات العربية - صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تساءلت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية، ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة إخماد ألسنة اللهب التى تشتعل فى بعض الدول العربية مثل اليمن والسودان وليبيا وسوريا؟.

وذكرت الصحيفة فى مقال بثته على موقعها الإلكترونى مساء الخميس، أن بعض المحللين الإقليميين يحثون على أنه ينبغى ألا تحجب الصراعات الإقليمية التغيرات السياسية والاقتصادية العميقة التى مازالت تبشسر بتحولات إيجابية بدول رئيسية فى منطقة الشرق الأوسط.

وقال جيمس دوبينس مدير مركز راند كوربس للأمن الدولى والدفاع فى ارلينجتون بالرغم من أن هناك العديد من النيران المندلعة فى الشرق الأوسط (المظاهرات التى تعم بعض الدول العربية)، إلا أن الصورة فى مجملها تمضى نحو الأفضل بثلاثة أماكن على وجه التحديد، هى تونس ومصر وليبيا، مؤكداً أن هذه الدول الثلاث التى يمكن التكهن بأن هناك احتمالية فى أن تسفر الانتفاضات الشعبية بها عن أنظمة حكم أفضل مما كانت تحكمها من قبل.

وأضاف السفير دوبينز، أنه من المنطقى الاعتقاد بأن حملة القصف الراهنة على ليبيا ستطيح بالعقيد معمر القذافى فى غضون الأربع أشهر القادمة وأن كان من المحتمل بل والمطلوب تواجد شكل ما من أشكال قوة حفظ سلام فى ليبيا فى فترة ما بعد القذافى.

ولفتت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إلى أن التساؤل بشأن الدور الأمريكى بعد تدهور مختلف الصراعات بمنطقتى الشمال الأفريقى والشرق الأوسط ما زال يبحث عن إجابة، والتى ربما يمكن التكهن بها من خلال الخطاب الهام الذى القاه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الشهر الماضى حول ما وصفه بـ"الربيع العربى الواعد" الذى يحمل فى طياته نوايا من جانبه لقيادة جهود تدخل سريع لاحتواء مختلف مؤشرات التدهور التى تبدو ملامحها واضحة بشأن التغيير الشامل والثورى عبر المنطقة، بحسب رأى خبراء إقليميين.

وتابعت الصحيفة بالرغم من ذلك ينبغى أيضاً عدم إغفال أنه بات من الواضح أيضاً أن الحماس والتوهج الذى شهدته المنطقة بعد الثورتين الواعدتين فى تونس ومصر، قد خفت بل وانطفأ بريقه ليحل مكانه مخاوف من إندلاع حروب أهلية فى أماكن مختلفة إبتداء من ليبيا ومرورا باليمن ووصولا إلى سوريا، فضلاً عن ظهور أوجه قلق جديدة بشأن السودان وإمكانية العودة إلى هوة الصراع المدنى الذى مزق أوصال دول أفريقية على مدار 22 عاما بعد إجراء استفتاء فى يناير الماضى أسفر عن استقلال جنوب السودان وعودة الهدوء إلى البلاد.

وبحسب الصحيفة، فإن الرئيس أوباما بادر فى سياق مسار الأوضاع بتلك المنطقة الملتهبة إلى إيفاد عدد من كبار أفراد طاقمه للسياسة الخارجية والأمن القومى إلى المنطقة فى محاولة للحيلولة دون تفاقم أكثر للأوضاع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة