ذكر بيار رازو، مستشار الأبحاث الأول فى كلية "الناتو" للدفاع ومقرها إيطاليا، فى مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مقترح توسيع مجلس التعاون الخليجى بضم الأردن والمغرب، والذى تمت مناقشته فى القمة التى انعقدت فى الرياض الشهر المنصرم، يعكس تغيرا عميقا فى طبيعة المنظمة بعد مرور 30 عاما على تأسيسها، ورغم أن هذا القرار لم يلق اهتماما من الغرب، إلا أنه يحمل بين طياته أهمية كبيرة، نظرا لأنه ينذر بتغيرات طويلة المدى فى المشهد السياسى بالمنطقة.
ومضى رازو يقول إن المجلس أنشئ بالأساس لتوفير ملاذ آمن ضد التهديد الإيرانى العسكرى، ولخلق وحدة اقتصادية إقليمية فى شبه الجزيرة العربية، غير أن المجلس ابتعد عن جدول أعماله المبدئى، وبات يعمل كناد للممالك العربية.
وأضاف قائلا: إن هدف المجلس بسيط ومتمثل فى الدفاع بكل الوسائل المتاحة عن أنظمة الممالك الثمانى فى المنطقة، ويخشى أن يكون لسقوط مملكة واحدة منهم عواقب وخيمة على باقى الممالك الأخرى، الأمر الذى سيقوض بالضرورة شرعية الأسر المالكة، ويفتح الباب لكل هؤلاء فى العالم العربى الذين يبحثون عن الحرية والعدالة والمساواة، ولهذا تدخلت الدول الخليجية لسحق الانتفاضة الشعبية فى البحرين.
وأضاف الكاتب أن الأردن والمغرب ينظر لهما كالحلقة الضعيفة فى هذه السلسلة من المصالح، فكل منهما تعانيان من طائلة دين كبيرة ويواجهان اضطرابات اجتماعية، ولهذا مدت لهما دول مجلس التعاون –الكويت والإمارات والسعودية والبحرين وقطر، يد المساعدة لدعم الملك عبد الله الثانى والملك محمد السادس.
ورأى رازو أن مبادرة المجلس تعكس مدى الهلع الذى يجتاح بلاط الخليجى الملكى، خاصة فى الرياض، فالعائلة المالكة فى السعودية اضطرت لقبول فكرة الربيع العربى، والذى تجاوز كل التوقعات.
باحث فرنسى: "نادى الملوك العرب" سيغير المشهد السياسى فى المنطقة
الجمعة، 03 يونيو 2011 10:16 ص
الملك عبد الله الثانى ملك الأردن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة