نظم أمس، الخميس، ائتلاف كلنا مصر بالاشتراك مع قصر ثقافة الإسماعيلية ندوة حول الفن والثقافة، أدارها الدكتور حمزة السروى رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة قناة السويس، وحاضر فيها الدكتور عبد الرحيم الكردى عميد كلية الآداب السابق، والدكتور أيمن تعليب أستاذ النقد الأدبى، وحضرها عدد من شباب وأعضاء الائتلاف وكتاب ومثقفى الإسماعيلية.
قال الدكتور الكردى، إن الثورة يجب أن تعيد التعريف الحقيقى للمثقف المصرى، وتفعيل دور النقد حتى يسهل تصحيح الأخطاء، وأن للفن دوراً مؤسساً للبناء بعد الثورة، مع توفر المقومات الاقتصادية وتصحيح المفاهيم الخاطئة، خاصة مشروع التوريث الذى أصبح هاجسا للنظام السابق، بل ومعظم الفئات، مشيراً إلى أن المصرى لم يكن متخلفاً إلا بعد أن أصبح تابعاً، مطالباً باستخدام العقل إذا أردنا التغيير.
وأكد الدكتور أيمن تعليب، أن الحس الشعبى الطاهر هتف بإسقاط النظام أثناء الثورة، قاصداً إسقاط الفكر المزيف الذى أنتجه النظام بمنهجية وبعلم، وقال أن المثقفين ثلاثة أنواع: مثقف تابع للسلطة بوعى، وآخر بدون وعى، والمستوى الثالث هو المثقف الذى يراعى مصلحة أمته، ولا يداهن حاكما أو نظام، مشيرا إلى أن النظام السابق أفسد الحياة السياسية للشعب وهى الشجرة التى التف حولها النظام، ليأخذ منها ما شاء، ولكن تبقى الشجرة ويذهب النظام، وعلى الثورة أن تؤسس لنظام جديد، وتعيد الأفكار فى الثقافة والسياسة والدين وان يعود الشعب هو صاحب القرار.