الصالون الثقافى لمركز الترجمة يناقش الاستشراق الأمريكى

الجمعة، 03 يونيو 2011 07:57 ص
الصالون الثقافى لمركز الترجمة يناقش الاستشراق الأمريكى الكاتب الصحفى حلمى النمنم
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يناقش الصالون الثقافى للمركز القومى للترجمة، الترجمة العربية لكتاب "الاستشراق الأمريكى، الولايات المتحدة والشرق الأوسط منذ عام 1945"، وهو من تأليف دوجلاس ليتل الأستاذ فى جامعة كلارك الامريكية، وترجمة طلعت الشايب، وذلك فى ندوة تقام فى السادسة من مساء الأحد 12 يونيو القادم.

يشارك فى النقاش الناقد الدكتور حامد أبو أحمد، والكاتب الصحفى حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، وطارق الحريرى مدير إدارة التدريب بالمركز القومى للترجمة، ومترجم الكتاب طلعت الشايب.

ويعطى الكتاب مفاتيح مهمة تفسر الكثير من السياسات الأمريكية فى المنطقة، وتشير بشكل ما إلى أننا ضحايا لصور نمطية جرى تركيبها فى الوعى الأمريكى الذى تكشفه عبارة دالة كتبها الكاتب الأمريكى مارك توين فى كتابه السذج خارج الوطن عام1869، إذ كتب: (نزلنا عليهم بكل عظمة أمريكا حتى دمرناهم) وهى عبارة لا تكشف فقط عن عظمة أمريكا، وإنما أيضا عن إحساسها الفريد بالتفرد الراغب فى محو آية خصوصيات قومية، وقد استسلمت أمريكا تاريخيًا لهذا الإغراء رغم فداحة الثمن الذى كان عليها أن تدفعه.

ويقترح الكتاب مفهومًا للشرق الأوسط، يضم إلى جوار الدول العربية كلًا من إيران وإسرائيل وتركيا وصولًا إلى أفغانستان، وعلى الرغم من التحولات السياسية التى جرت خلال الفترة التى يتناولها فإن الكتاب يؤكد أن الصور النمطية عن المنطقة لم تتغير لأنها كانت وليدة تصورات استشراقية، وبالتالى لا يمكن فهم طبيعة اللقاء بين أمريكا والشرق الأوسط من دونها، فالثقافة الأمريكية الشعبية فى لحظات اللقاء الأولى مع منطقتنا فى القرنين18 و19 ، لم تعرف شعوب الشرق الأوسط إلا باعتبارهم متخلفين ومتعصبين وليسوا أهل ثقة.

ويشير الكتاب كيف قادت غالبية الأمريكيين مشاعر معادية للسامية وللإسلام، لكن الأمر تغير قليلًا بعد تأسيس إسرائيل، حيث خفتت موجة العداء للسامية، وأجريت معها عمليات تجميل انتهت بـ"غربنة" إسرائيل، أى إلحاقها بالثقافة الغربية فى مقابل "شيطنة" العرب والمسلمين باعتبارهم إرهابيين معاديين للغرب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة