أكد الرئيس السودانى، عمر البشير، وجود آثار اقتصادية للانفصال بعد خروج بترول الجنوب، قائلا: "إن الحكومة وضعت تحوطات لذلك".
وأشار فى خطابه خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة لمجلس شورى حزب المؤتمر الوطنى الذى يرأسه، إلى برنامج ثلاثى، بجانب الإجراءات الاقتصادية لخفض الإنفاق وزيادة الإيرادات، وذلك بتوسيع المظلة الضريبية، لافتا لوجود تهرب ضريبى واسع.
وقال، إن الحكومة عملت على أن تفضى نتيجة الاستفتاء إلى الوحدة، مشيرا إلى أن إرادة الله وإرادة الجنوبيين كانت أن يتم الانفصال.
وطالب الرئيس السودانى برؤية واضحة للمرحلة المقبلة تجدد فيها النيَّة والإخلاص والتوكل مثلما كان فى الماضى، مؤكداً التزام الحكومة بتطوير القوات المسلحة والنظامية لتصبح رادعة وتستطيع الحفاظ على السلام، ومشيراً إلى المهددات التى قال إنها مازالت تحدق بالبلاد.
وقال البشير، إن الجيش الشعبى زاد من تجاوزاته واستفزازاته ضد القوات المسلحة لجرها لخوض معركة معها، ظناً منه أنها مشغولة وغير جاهزة.
وأضاف البشير "عندما فرض القتال على القوات المسلحة قاتلت"، موجها رسالة للحركة الشعبية بأنهم مع السلام وهى أحوج منهم لذلك.
وتابع "هناك من لا يفهم إلا بالدروس العملية، لقد قبلنا كل تجاوزات الحركة الشعبية، وهم الآن فى دولة جديدة، وإذا أرادوا أن يصبحوا أداة للقوى الخارجية ومحاولة تغيير النظام سيجدون أننا ذاتنا الذين لقناهم درساً فى أبيى وسنلقنهم دروساً ثانية".
وجدد البشير التزام الحكومة بقبول نتيجة استفتاء الجنوب، لافتا إلى أن السودان سيدخل مرحلة جديدة فى التاسع من يوليو المقبل بعد قيام دولة الجنوب، مشيرا إلى أن واقع السودان أصبح الآن دولتين فى الشمال والجنوب، مؤكدا مواصلة الحوار مع كل مكونات السودان السياسية للخروج برؤية استراتيجية للمرحلة المقبلة.
وقال إن المشاركة فى السلطة واحد من مكونات المرحلة المقبلة، بجانب وضع الدستور الجديد للسودان بمشاركة واسعة من كل التنظيمات السياسية والاجتماعية، مجددا اعتزام الوطنى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة، مشيرا إلى أن الحوار يمضى مع القوى السياسية للمشاركة وفق برنامج محدد متفق عليه، مؤكداً أن الوطنى على استعداد لإفساح المجال لمشاركة كل من يرغب.
وقال البشير: "لا نعزل أحداً إلا من أبى"، مشددا على أن الوثيقة التى أجمع عليها أهل دارفور بالدوحة آخر وثيقة يتم التفاوض حولها.
وأضاف أن الذى لا يوقِّع على الوثيقة سوف تتجاوزه الأحداث، لافتاً إلى التطورات الإقليمية التى تصب فى مصلحة السلام بدارفور.
وأكد البشير إلى سعى الحكومة لتطوير العلاقات الخارجية مع كل دول الجوار، قائلا: "إننا نريد أن تكون الحدود مناطق لتبادل المنافع وليس لتبادل المعارضات، وتهريب الأسلحة لزعزعة الاستقرار".
الرئيس البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة