أصدرت دار الشروق طبعة جديدة من كتاب "إيران من الداخل" للكاتب الصحفى فهمى هويدى، والذى صدرت طبعته الأولى عام 1988.
يشير هويدى فى مقدمة الكتاب إلى أن الهدف من كتابه كان محاولة فهم الذى جرى فى إيران، وثورتها الإسلامية التى انلدعت عام 1979، مؤكدا أن محاولة الفهم التى كانت عام 1987، تقرأ الآن باعتبارها سرداً للتاريخ ورصداً لوقائعه وأحداثه.
ويلفت هويدى إلى أن الفرق بين إدراك صورة الحقيقة فى الثمانينيات وبين تحولها لتاريخ فى نهاية العشرية الأولى من الألفية الثانية، هو أننا فى الأولى نتابع الحدث، أما فى الحالة الثانية فإننا نعلم منه ونستخلص دروسه، ومن هذه الدروس، يعرض هويدى لأربعة منها، وهى أن قوى الهيمنة مصرة على إخضاع المنطقة بكل سبل الغواية والتركيع، وأن هذا الإخضاع يستهدف توفير ظروف التمكين لإسرائيل، وكذلك أن استقلال القرار السياسى صار أمرا مكلفا للغاية بعد انتهاء الحرب الباردة، أما الدرس الثالث فهو أنه ليس صحيحا أن الاختلاف المذهبى له دوره فى إحداث التقاطع بين إيران وبعض الدول العربية، ولكن الخلاف السياسى هو جوهر المشكلة، وهو الذى يستدعى الخلاف المذهبى ليكون أحد أساليب التراشق وساحات النزال.
ويقول هويدى عن الدرس الرابع أن النموذج الذى قدمته إيران فى إقامة المجتمع المسلم يحتاج إلى إعادة تفكير ومراجعة، مشيرا إلى أن إقامة مجتمع مسلم من خلال الثورة على الوضع القائم، وهو الأمر الذى يجعل السلطة هى الطرف الذى يدافع عن القيم الإسلامية بما يفتح الباب لاحتمال إكراه الناس وإجبارهم على الالتزام بتلك القيم، محذرا بأن الذين ينشدون إقامة المجتمع الإسلامى ينبغى عليهم أن يحذروا من التغيير الانقلابى الذى يقيم ذلك المجتمع على القهر، وعبر أدوات السلطة، قائلا: فى حين أن هذا المجتمع لا تقوم له قيامة حقيقية إلا إذا انطلق من القاعدة، بحيث يتحول إلى خيار لها تنحاز إليه بإرادتها الحرة وليس إلى منظومة تفرض على الناس وتكرههم على قيمها وتعاليمها.
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل منصور
فهمي هويدي والشيعة
علاقة مريبة ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
امير جمال
العوا وفهمى وغيرهم هم شيعية يتكلمون بلسان سنى من اجل نشر التشيع