وصف المشاركون سواء من الجانب الأمريكى أو المصرى المنتدى الاقتصادى الذى يعقد تحت شعار (مصر للأمام) بواشنطن بأنه بمثابة مظاهرة فى حب مصر الديمقراطية والحرة، خاصة أنه لأول مرة تخيم على مثل تلك المنتديات ظاهرة التفاؤل وذلك على الرغم من الوضع الاقتصادى المصرى الذى كان من المفترض أن يكون أفضل من ذلك.
وأكدت ليوكاديا زاك، المديرة المسئولة لوكالة التنمية والتجارة الأمريكية المنظمة لهذا المنتدى- الذى بدأ أعماله فى العاصمة الأمريكية واشنطن أمس- أنها لأول مرة تشعر بمثل هذا الحب الذى يكنه الجميع لبلد مثل مصر، مشيرة إلى أن ذلك يشجع على التفكير فى تكرار مثل تلك المنتديات فى ولايات أمريكية أخرى غير العاصمة واشنطن، قائلة "هذا المنتدى هو البداية وسوف يتبعه خطوات أخرى".
وقالت زاك - فى كلمة لها خلال مؤتمر صحفى عقدته على هامش أعمال المنتدى- "إن هناك رسالة هامة يوجهها المنتدى لرجال الأعمال والشركات الأمريكية الكبرى بضرورة التوجة لمصر ليس من منطلق مساعدة الثورة المصرية العظيمة التى سوف ترسى مبادئ الديمقراطية فحسب، بل ومن منطلق القناعة التامة بالمستقبل الواعد الذى ينتظر الاستثمارات طويلة الأجل فى أهم دولة بمنطقة الشرق الأوسط".
وأضافت أنها لمست بالفعل رغبة كبيرة من شركات أمريكية كبرى تعمل فى مجالات الاتصالات والزراعة والطاقة بدأت تدرس جديا التوجه للاستثمار فى مصر، منوهة إلى أن تلك الشركات لم تكن تفكر من قبل فى مجرد الذهاب إلى منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، إلا أن مصر أصبح لديها كافة عوامل الجذب التى تمكنها من بناء مستقبل اقتصادى مشرق، خاصة بعد إرساء مبادئ الديقراطية والشفافية والقضاء على الفساد.
وأكدت المديرة المسئولة لوكالة التنمية والتجارة الأمريكية المنظمة للمنتدى الاقتصادى (مصر للأمام) ليوكاديا زاك مرة أخرى على عشقها لمصر وحبها الكبير لهذا الشعب الذى نجح فى صنع ثورة بيضاء أبهرت العالم أجمع، وذلك وسط تصفيق كبير من الحاضرين خاصة مع عرض فيلم وثائقى عن الثورة المصرية وميدان التحرير، وتقرير مفصل باللغة الإنجليزية لشباب مصر الذى تحدث عن رؤيته المستقبلية المتفائلة لمصر فى كافة المجالات خاصة قطاع الاتصالات.
وركز التقرير على الشباب المصرى الذى قام بالثورة وهم يرفعون لافتات "سلمية سليمة" وقيامهم بعد انتهاء الثورة بتنظيف الشوارع وتجميل الميادين، ثم لقطات للقرية الذكية والشركات الكبرى العاملة فيها، وأخيرا سحر النيل فى المساء .ومن ناحية أخرى، شارك عدد كبير من المصريين العاملين فى الولايات المتحدة فى أعمال هذا المنتدى بفاعلية، حيث عرضوا تقديم كافة أنواع الدعم المادى والعينى لمصر خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة سامية هاريس إحدى الناشطات المصريات بالولايات المتحدة إلى أن المصريين فى الخارج لديهم رغبة كبيرة لإقامة مشروعات استثمارية فى مصر وإرسال مساعدات ومعونات فورية.
وقالت "إن المصريين فى الخارج فخورون بما يحدث فى مصر، خاصة بعد السماح لهم بالإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية والاستفتاءات، مؤكدة أن هذا الشعور سوف يترجم إلى أعمال كبيرة يتم التخطيط لها الآن".
وأضافت "أن مصر عادت الآن لأبنائها سواء الموجودين فى الداخل أو الخارج وعلينا أن نحافظ عليها ونعمل على تطويرها، مشيرة إلى أن هناك تفكيرا جديا لإقامة منتديات اقتصادية للتعريف على فرص الاستثمار وتشجيع الشركات الأمريكية بكافة الولايات للتوجه إلى مصر".
منتدى "مصر للأمام" بواشنطن يتحول لمظاهرة فى حب مصر من الأمريكيين والمصريين
الثلاثاء، 28 يونيو 2011 02:12 م