بحضور رئيس البيت الفنى للمسرح السيد محمد على، التقى وزير الثقافة د.عماد أبو غازى أمس مع مديرى وفرق مسرح الدولة، وهم: كل من خالد الذهبى مدير المسرح القومى، وجمال عبد الناصر مدير المسرح الحديث، وماهر سليم مدير مسرح الطليعة، وحمدى أبو العلا مدير الفرقة القومية للعروض التراثية، وإسماعيل الموجى مدير مسرح القاهرة للعرائس، وشادى سرور مدير مسرح الشباب، وعايدة فهمى مدير المسرح الكوميدى، وعزة لبيب مدير المسرح القومى للطفل، وجميع أعضاء المكاتب الفنية للفرق.
استمع أبو غازى إلى هموم وقضايا مسرح الدولة واقتراحات وطلبات ومشكلات الفرق، ورصد مدى نجاح التجربة الديمقراطية فى اختيار مديرى الفرق وأعضاء المكاتب الفنية.
وشدد أبو غازى فى بداية اللقاء الذى أقيم بالمسرح العائم فى المنيل مساء أمس الاثنين، واستمر قرابة 4 ساعات، على أنه لن يفرض شيئا على أى فرقة سواء فيما يتعلق باختيار العروض أو مددها، فكل فرقة أدرى بسياستها.
وردا على اعتراض أثير فى صورة سؤال حول جدوى إقامة المهرجانات فى حين أن المسارح أو معظمها ينقصه المعدات والتجهيزات التقنية، قال أبو غازى، إن المهرجانات لها بند خاص، مختلف عن ذلك المخصص لتجهيزات المسارح.
وأشار وزير الثقافة إلى أهمية تنظيم الحد الأدنى من المهرجانات فى هذه الفترة، شريطة الاهتمام بجانبها الثقافى وليس الكرنفالى، باعتبارها متنفسا للمسرحيين.
وأضاف، أنه ضد فكرة المهرجانات التى تتكلف الملايين، مشيرا إلى أن تكلفة المهرجان القومى هذا العام ستتقاسمها مؤسسات الثقافة المختلفة.
وعلق الكاتب السيد محمد على مطالبا المديرين بكتابة كل ما ينقص مسارحهم، من تقنيات لاستكماله فى السنة المالية الجديدة.
وذكر أبو غازى، أن 7 عروض من البيت الفنى للمسرح ستشارك فى المهرجان، ولفت إلى أنه اقترح بعض العروض التى لمس جودتها ونجاحها النقدى والجماهيرى مثل "شيزلونج"، "البيت النفادى" و"كوميديا الأحزان"، وعلى الفرق ترشيح ما تراه ملائما من عروض أخرى.
الفنانة عايدة فهمى مدير المسرح الكوميدى قالت محتجة، إن الإدارات الجديدة حتى الآن لم تتمكن من إنتاج أعمال جديدة، وفرض عليها استكمال الخطط القديمة، وتساءلت هل سيظلون ينفذون الخطط القديمة، خاصة والفترة القادمة فترة إعداد لمهرجانات؟
وأجابها أبو غازى بأن هذه الفترة "انتقالية "، وأن هناك عروضا تم الإنفاق عليها، وبالتالى لابد من استكمالها، وتدخل السيد محمد على معلقا بأن مدة هذه العروض 15 يوما، وعلى الفرقة أن تقرر بعد ذلك ما إذا كان يستحق الاستمرار أم لا.
وتلقى أبو غازى اقتراحا بوضع "خطة مشتركة" لكافة الفرق يكون هدفها تنشيط دور الفنانين فى المجتمع، ونشر الوعى بين الناس من خلال المسرح، والذهاب للأماكن التى انتشر فيها التطرف الدينى أو السطحية فى التفكير لتوجيه الناس هناك، والارتفاع بوعيهم.
ورد أبو غازى بأنه ليس مع فكرة زرع أفكار تريدها الدولة فى عقل المواطن، ويرى أن دوره كوزير للثقافة هو تقديم كل الدعم الممكن للمؤسسات الثقافية، ومنها البيت الفنى للمسرح، ليقدم إبداعه، فالمسرح ليس دوره توجيه الناس، بل تقديم رؤية.
واستدرك: فكرة تجول المسرح جيدة، والأماكن متاحة فى هيئة قصور الثقافة، لكن يبقى توفير الإمكانات والتمويل اللازم.
والتقط طرف الحوار السيد محمد على ليكشف أنه تم بالفعل إنشاء إدارة للتجوال بالعروض، تضم مسرحا يمكن فكه وتركيبه، وأشار إلى أنه سيكون بند وجود أسبوع للتجول بالعرض بين المحافظات موجودا فى التعاقدات الجديدة مع أى فنان.
وردا على تساؤل حول موعد افتتاح المسرح القومى، قال أبو غازى أنه تم الاتفاق مع الشركة على أن يكون الافتتاح فى يوم المسرح العالمى القادم "27 مارس"، لكن هذا الموعد يرفع التكلفة إلى91 مليون جنيه، وهو ما يجاوز سلطته، لذا يجرى العمل حاليا فى نطاق المبلغ المرصود، وبانتظار موافقة مجلس الوزراء.
وأثار مسرحيون مشكلة منطقة العتبة، والعشوائيات والباعة الجائلين بها، رغم كونها تضم مجمعا للمسارح، وتم اقتراح ضم منطقة حديقة وسور الأزبكية إلى مسارح الطليعة والعرائس والقومى وعمل مجمع فنى ثقافى، وأجاب الوزير: هذا المشروع لا يحتاج إلى دراسة، وسيتم إرساله مباشرة للمحافظ ليتم البت فيه.
كما تم طرح اقتراح بمشاركة كل فرق الدولة فى عرض كبير فى افتتاح مسرح بيرم التونسى، ورحب أبو غازى بالاقتراح، مشيرا إلى إمكانية تحويل الافتتاح لاحتفالية تمتد 7 ليالى، تقدم فيها كل فرقة عرضا مختلفا كل ليلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة