محمد الحفناوى يكتب: حاكموا سارقى فرحة المواطن

الثلاثاء، 28 يونيو 2011 04:44 م
محمد الحفناوى يكتب: حاكموا سارقى فرحة المواطن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنهم سارقو الفرحة.. قاتلو البهجة يستكثروا فرحة البسطاء.. ودائما ما يكونوا هم المقصلة التى تتحطم عليها آمال الشعب.. فبمجرد أن ترتفع المرتبات بعض الشىء فى شهر يوليو.. وذلك تعودنا عليه منذ زمن من هؤلاء المتربصين بالعلاوة البسيطة التى دائما لا تسمن ولا تشبع من جوع، ولكنها تبعث نوع من الفرحة على المواطن البسيط والذى يشعر أن مرتبه ارتفع بعض الشىء إلا أن هؤلاء الغادرين يرفعون ويتلاعبون بأسعار كل شىء قبل أن تقر الحكومات العلاوة.

فيجد الموظف نفسه أمام طوفان لا يتوقعه من الزيادات فى كل سلعة ليندم المواطن ويكاد ينفجر ويهيأ له أن يذهب إلى الحكومة ويقول لها أرجوكى تراجعى عن قرار المنحة والعلاوة وأعيدى لنا الأسعار كما كانت قبل العلاوة وليس معنى ذلك أن الأسعار قبل العلاوة كانت معقولة ولكنها كانت مناسبة بعض الشىء أو على الاقل تريحه بثباتها وعدم تحركها.

واليوم بعد الثورة وانتهاء التشدق بالكلمات الفضفاضة على شاكلة الاقتصاد الحر وعدم إمكانية تطبيق التسعيرة الجبرية كما كنا زمان.. التى كانت تحكم التجار وتقضى على جشعهم وأطماعهم فى تفريغ جيوب الغلابة من العلاوات والمنح التى يحصلون عليها.. ونحن على وشك تطبيق الحد الأدنى للأجور وما ينتظره الشعب من تلك الخطوة ولو بجزء بسيط من تعويض ما فاتهم من تقشف وفقر وضيق ذات اليد فنرجو من حكومة الثورة عدم ترك الحبل على الغارب للتجار وجشعهم.. بل لا بد من وجود آليه للرقابة على الأسواق والأسعار بتحديد هامش ربح لكل سلعة بحد أدنى وحد أقصى حتى لا يقع المواطنون فريسة للطامعين والجشعين.. ليفرغوا الزيادات من هدفها، حيث وقتها لن ينفع الحد الأدنى للأجور والذى جاهدنا من أجل أن يتم تطبيقه على أعتاب المحاكم لنحصل عليه ليأتى تاجر بلا ضمير ينقض عليه ويخطفه بلا رحمة أو نزعة ضمير توقظه.

فليتوقف كل المبتزين عن ابتزازهم السنوى لكل بارقة أمل تلوح فى الأفق للموظفين الكادحين والبسطاء من هذا الشعب.

وللمرة الألف أكررها.. لا بد لحكومة الثورة أن تجد آلية للمحافظة على هامش ربح مناسب لكل سلعة بحيث تشمل حدا أنى وحدا أقصى للربح فلا تترك التجار ينهشون فى أجساد المواطنين برفعهم لأسعار السلع حسب أهوائهم.. ولابد أن يشعر التاجر أن هناك رقيبا يتابعه ولا يسمح له بأن يتلاعب بقوت هذا الشعب الذى عانى الأمرين فى العهد البائد عهد تكسير العظام على يد زبانية حزب لا يرحم ولا يعترف أن للفقراء حق العيش فى أمان ويدركون أن هناك موظفا لا يكاد يفرح بمنحة يتلقاها أوعلاوة وكأنه يتسولها حتى تأتى الغربان تخطفها منه بدم بارد وقلب لا يقدر شظف الحياة الذى يعيشه الموظف الحكومى الذى عانى ومازال يعانى ويئن من الآلام ويتمنى أن يأتى اليوم الذى يستطيع أن يعوض فيه ولو جزء مما فاته ومما عاناه من ظلم واستبداد وتهميش.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة