لا أعلم ما الهدف من قيام القوات المسلحة بعمل تصويت على صفحتها الرسمية على الفيس بوك لمرشحى الرئاسة ولا أفهم ما المقصد من ذلك، فإذا افترضنا صحة النية فى الاستفتاء فإن عدد المصريين المستخدمين للفيس بوك حسب آخر الإحصائيات كان 4 ملايين مشترك على الأقل يوجد منهم مليون شخص لا يعلم شيئا عن كيفية التصويت للمرشحين، كما أن عدد مشتركى الصفحة الرسمية للقوات المسلحة لم يكمل المليون ومائتى ألف بعد.
إذا ما فائدة هذا التصويت فعدد المصريين المشتركين فى موقع الفيس بوك لم يتخطوا الـ 5 بالمائة وعدد المصريين المشتركين فى الصفحة الرسمية للقوات المسلحة لم يصلوا إلى 2 بالمائة بعد.
فعندما قامت كل الصفحات التى تخطت حاجز المليون بعمل استفتاء على التعديلات الدستورية بنعم أم لا كانت جميعها تحصل على أن الأغلبية تقول لا وكان الجميع وأنا أولهم يعلمون أن الأولوية ستكون لكلمة لا ولكن بعد نزول الاستفتاء على أرض الواقع أتت كل الرياح بما لا تشتهى السفن وكانت كلمة نعم هى الكاسحة بنسبة 77.2 بالمائة.
أعلم أن الفيس بوك هو الموقع الوحيد الذى يحظى بأعلى عدد من المشتركين المصريين، لكن مهما كان عدد مشتركينا فيه لا يمثل شيئا عن الشعب مقارنة بأرض الواقع، فنحن فى هذه المرحلة لا نريد أن ننقسم فيما بيننا إلى ما بين مؤيد ومعارض ونحيد عن مطالب الثورة.
ليس من المعقول أن تقوم الصفحة الرسمية بعمل استفتاء على مرشحى الرئاسة فى الوقت الذى لم تأت فيه حقوق الشهداء والمصابين وفى ظل الفراغ الأمنى الذى نراه هل من الجيد عمل استفتاء على مرشحى الرئاسة فى الوقت الذى فقد فيه ما يقرب من مليون ونصف المليون عامل عملهم وعادوا إلى مصر من ليبيا.
أيها السادة لا نريد استفتاء على مرشح ولا نريد شيئا من هذا فى الوقت الراهن كل ما نريده منكم هو حقوق الشهداء التى لم تأت بعد وعلاج المصابين الذى يوجد منهم من يموت لضيق اليد نريد منكم بنك أفكارا للمشتركين بصفحاتكم من أجل كيفية القضاء على بطالة الشباب الذين فقدوا أعمالهم بعد الثورة، فالاستفتاء لا يشغلنا فى شىء قدر ما يشغل صفحات الجرائد التى من الممكن أن تشغل تلك الصفحات بمناشدة مصابى الثورة للمسئولين.. هلا سمحتم لنا بترك التوقعات وبدء العمل أثابكم الله.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
متابع
خبر التدخل الامريكي لفرض الوصاية على مصر