التايم: "الإخوان" امتزجت باليسار واليمين جمعهم قمع مبارك

الثلاثاء، 28 يونيو 2011 03:20 م
التايم: "الإخوان" امتزجت باليسار واليمين جمعهم قمع مبارك د. عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل الكاتب بوبى جوش دفاعه عن جماعة الإخوان المسلمين فى مقالاته بمجلة التايم الأمريكية، واعتبر أن حدوث انقسامات داخل الجماعة فى فترة ما بعد الثورة أمر طبيعى، لأن الجماعة كانت تضم اتجاهات مختلفة بين اليسار واليمين جمعها قمع مبارك، والآن وبعد سقوط النظام السابق أصبحت تلك الاتجاهات حرة فى التعبير عن نفسها.

ويقول جوش إن أغلب المراقبين الغربيين يرون أن الإخوان المسلمين جماعة متجانسة من الإسلاميين المتشددين الذين يسعون إلى الانقلاب على الدولة العلمانية فى مصر، وفرض تفسير صارم للشريعة الإسلامية على الشعب، لكن الجماعة فى الواقع كانت دوماً أشبه بأحزاب "الخيمة الكبيرة" أو ما يسمى بالإنجليزيةBig Tent Party ، أى الأحزاب التى تجذب أصحاب الرؤى المختلفة، فجمعت فى داخلها ممثلين لتيارات سياسية شديدة الاختلاف، وحدها جميعاً القمع الذى مارسه نظام حسنى مبارك بحقها.

فبعض من الإخوان جاءوا من التيار اليسارى، وربما حتى الماركسى، والذين كان هدفهم الأساسى هو حقوق العمال، فى حين كان هناك فريق من "الثاتشريين"، نسبة إلى مارجريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا العمالية السابقة. وحتى بين الإسلاميين "الخضر" كان هناك جماعتان مختلفتان للغاية، أتباع حسن البنا، وأنصار سيد قطب.

والآن، يضيف جوش، وبعد أن ذهب قمع مبارك، فإنه من المتوقع أن يشعر بعض المقيمين داخل هذه الخيمة الكبيرة بالحرية من الخروج عنها. البعض تراجع فى هدوء ليواجهوا الليبراليين مثل عمرو موسى ومحمد البرادعى، وآخرون مثل عبد المنعم أبو الفتوح انفصلوا بـ "جعجعة" أكبر بعد أن تحدى الحظر الذى فرضته الجماعة على الترشح للرئاسة، مما أدى إلى فصله منها.

والآن قرر شباب الإخوان أن يمضوا فى طريقهم الخاص، وأسسوا حزب "الاتجاه" فما كان من الجماعة التى أصبح لها ذراعها السياسى المتمثل فى حزب الحرية والعدالة، إلا أن تقول إن هؤلاء الذين انضموا إلى المجموعة الجديدة سيفصلون.

واعتبر الكاتب أن هذا كان متوقعاً أيضا، وأشار إلى أن مؤسسى الحزب إسلام لطفى ومحمد القصاص قد أخبراه قبل يومين من الإعلان عنه أن الثورة كشفت عن خلافات كبيرة بين الكبار والشباب فى الإخوان، فبينما كان الشباب داخل الجماعة حريصين على المشاركة فى الاحتجاجات فى 25 يناير، كانت القيادة تشعر بالقلق.

وبعد الثورة أصيب شباب الإخوان بالإحباط من تصرفات قادة الجماعة، فقد تم إنشاء حزب الحرية والعدالة بشكل سريع دون مناقشات كثيرة، فكان جناح الشباب يفضل إجراء انتخابات داخلية لتحديد قيادة الحزب الجديد. فقال القصاص إنه لا يوجد مسافة كافية بين الإخوان والحزب، وكان فصل أبو الفتوح القشة الأخيرة التى فجرت الخلافات.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

م. حبيب الاسلام

ياسادة / بعد اكثر من ثمانون عام من القمع / فلاخوان المسلمون هم الاقدر للمرحلة القادمة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة