"البحوث الإسلامية": الولاية التعليمية للأب

قرر مجمع البحوث الإسلامية فى جلسته ظهر اليوم بأن تكون الولاية التعليمية على الطفل من مسئولية الأب، حيث استعرض المجمع الأبحاث المقدمة من الأعضاء وتم تدارس الأمر إلى أنه تم الانتهاء إلى أن الولاية على الصغير تكون للأب سواء كانت ولاية على النفس وهى الإشراف على شئون القاصر الشخصية من صيانة وحفظ وتأديب وتعليم وتزويج وتطبيب، و الولاية على المال وهى الإشراف على شئون القاصر المالية من حفظ المال وإبرام العقود وسائر التصرفات المتعلقة بالمال.

كما رأى المجمع أن منح الوالد حق الولاية التعليمية ليست حقا مطلقا إذ عليه إشراك الأم وجوبيا فى اختيار نوع التعليم و المدرسة التى يريد إلحاق ابنه بها، وفى حال التنازع فى إلحاقه بنوع من التعليم عالى التكاليف بحيث لا يقدر الأب على تغطية متطلباته، وأبدت الأم استعدادها لدفع الزيادة على المقدور عليه من الولى الذى هو الأب حينئذ لا يجوز للأب التعنت فى نقل ابنه من هذا النوع من التعليم ما لم يترتب على بقاء المحضون فى هذه المدرسة لحوق ضرر دينى أو أخلاقى أو بعد مكانى وفى هذا الحالة على القاضى أن يفصل فى هذا التنازع فى ضوء ما يحقق مصلحة المحضون، وفى ضوء ما يشير إليه قوله تعالى "لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده.

وعلم "اليوم السابع" أن قانون دور العبادة طرح للنقاش فى الجلسة ضمن محضر الأعمال، وتم إرساله للجنة المختصة بالمجمع لدراسته وعرضه على المجمع خلال الجلسة القادمة.