اختراع جهاز يوضع خلف العنق لتخفيف الصداع

صمّم باحثون أمريكيون جهازاً يزرع خلف العنق قد يساعد من يعانون من الصداع النصفى على التخفيف من هذه الآلام وتكرارها اليومى.

وذكر موقع "هلث داى نيوز" الأمريكى أن الباحثين فى مركز "جيفرسون" لأوجاع الرأس بفيلادلفيا طوّروا الجهاز الذى يمكن أن يقلص من الأيام التى يعانى فيها المرضى من الصداع النصفى خلال الشهر، ممن لا يستجيبون للعلاجات العادية.

وأشار الباحث ستيفين سيلبرستين المسئول عن الدراسة إلى أن هناك عدداً كبيراً من المرضى الذين لا ينفع معهم أى علاج، ويخرّب الصداع النصفى اليومى حياتهم، ولهذا الجهاز القدرة على مساعدة بعضهم.

وتعد هذه الدراسة التى مولتها الشركة المصنعة للجهاز "سان جادج مديكال" الأكبر من نوعها حتى اليوم، وتسعى الشركة حالياً للحصول على موافقة أوروبية على الجهاز، وتخطط بعدها لتقديم البيانات لإدارة الدواء والغذاء الأمريكية للموافقة عليه فى أمريكا.

وقد جرّب الباحثون الجهاز الجديد على 157 شخصاً يعانون من الصداع النصفى المزمن، أى قرابة 26 يوماً فى الشهر، وتبيّن أن بعد 12 أسبوعاً من استخدامه خفف عدد نوبات الصداع 7 أيام فى الشهر، وتبيّن أيضاً أن نوبات الصداع باتت أخف وتحسنت نوعية حياة مستخدمى الجهاز. وبعد سنة قال 66% من المرضى إن آلامهم خفت بشكل ممتاز أو جيّد.

وأشار الباحثون إلى أن الجهاز لا تراه العين المجردة لكن يمكن الإحساس به لمساً، ويخضع المريض خلال عملية الزرع لتخدير موضعى ويحس بوجع بسيط.

ويعانى 36 مليون أمريكى من الصداع النصفى، وتعد الأدوية وتغيير نمط الحياة والعلاج الأول له، لكن لا يتحسّن الوضع بالضرورة عند الجميع.