"أبو غازى": نواجه ضائقة مالية بسبب ضعف إيرادات "الآثار"

الثلاثاء، 28 يونيو 2011 03:16 م
"أبو غازى": نواجه ضائقة مالية بسبب ضعف إيرادات "الآثار" الدكتور عماد أبو غازى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة "نحن نعانى من ضائقة مالية بسبب ضعف إيرادات الآثار، ونتوقع خلال الثلاثة أشهر القادمة أن تزيد السياحة، ولكن هذه السياحة عربية وتأثيرها فى الآثار ليس كبيرًا، ونتمنى فى الربع المالى من العام القادم أن تتحسن الظروف، ولن نتمكن من رصد هذا التحسن إلا فى أوائل يناير المقبل، وربما لو نجحنا فى استرداد شركة مصر للسينما والاستوديوهات فنستطيع أن نحسن بذلك العائد المالى لصندوق التنمية الثقافية، أو إدارة الأصول بشكل مختلف، ولكن كل هذه أمور سوف تستغرق وقتاً، وأنا أعد فى حالة وجود دعم أن نوفر جزءاً للمجلة، ولكن لا يمكن أن نزيد لأية جمعية أهلية عن الحد القانونى لها".

جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقامها نادى القصة مساء أمس، لتوزيع جوائز مسابقته فى القصة القصيرة والرواية لعام 2010، بحضور الدكتور عماد أبو غازى وعدد من أعضاء النادى الذين ناقشوا الوزير فى تصريحاته الصحفية وعرض مطالبهم، والتساؤل حول القرارات التى ينتظرها المثقفون منه ليشهدوا بذلك ثورة ثقافية لم تحدث بعد فى الثقافة.

وعاتب الناقد ربيع مفتاح الدكتور عماد أبو غازى على تصريحاته الصحفية التى قال فيها إنه وزير للثقافة وليس للمثقفين، مضيفًا "أقول لك يا معالى الوزير أنه لن يكون هناك إنتاج ثقافى إلا بالمثقفين، فأنت وزير للثقافة والمثقفين، وللمثقفين عليك حق، فرد أبو غازى "هما بيشيلوا حتة من التصريح، وأنا بقولك: لست وزيرًا للمثقفين، أنا وزير للثقافة بالمثقفين".

وقال مفتاح: نحن لنا علامات استفهام كبيرة على جوائز الدولة، ومنح التفوق، والمؤتمرات التى تعقدها الوزارة، ويرشح لها نوع من أباطرة الثقافة الذين مازالوا جاثمين على قلوبنا وصدورنا، وسبق وأن قلت إن المجلس الأعلى للثقافة لابد وأن يعاد انتخابه من أسفل إلى أعلى، ليصبح برلمانًا ثقافيًا ليضع فيما بعد السياسات والاستراتيجيات الثقافية لكل شىء، والآن لا يوجد أمام الوزير والجهات التابعة له إلا أن تنفذ هذا الحلم، فنحن كمثقفين نريد أن تكون الكلمة كلمتنا ولكن ليس بغوغائية، وأن نتعاون ونتحاور لنحل المشكلات ويكون لرأينا صدى، وليس كما هو حالنا الآن نكتب فى كل مكان ولا حياة لمن تنادى، ونتمنى من الوزير أن يكون هذا اللقاء فاتحة خير وبداية طريق لأسئلة نحن نعلم إجاباتها، ولكن إذا أحسسنا بالعجز فليس أمامنا سوى ميدان التحرير، فضحكت القاعة.

وقال الدكتور جمال التلاوى نائب رئيس نادى القصة سوف أكون حريصًا خلال كلمتى على ألا ألغى ابتسامة الدكتور عماد أبو غازى، وفى الحقيقة هو تولى الوزارة فى ظروفٍ صعبة، وأنا اختلف مع من يقولون إن هذه الحكومة مؤقتة، ولا أعتقد أن وزارة الثقافة وزارة تيسير أعمال، لأن الوضع فى الثقافة يختلف، وذلك لعدة أسباب، أولها أن أبو غازى يختلف عن غيره من الوزراء السابقين أنه مثقف وصديق للمثقفين، وبالتالى فهو واحد منا، وللأسف إننا كمثقفين لم نلحظ ثورة فى وزارة الثقافة حتى الآن، وأتصور أن الوزير بما أنه كان فى المجلس الأعلى للثقافة فهو يعلم الخريطة الثقافة والمشكلات التى نتحدث عنها ليل نهار، ولكن نحن لا نريد أن تظل الوزارة فى عهدك مؤقتة، فأنت تستطيع أن تتخذ قرارات ثورية حتى ولو لم يستمر فى الوزارة بعد انتخاب رئيس جديد، فسوف تظل هذه العلامات باسم الدكتور عماد أبو غازى.

وقال نائب رئيس النادى: كنت أقول للفنان فاروق حسنى ليتنى فنان تشكيلى فأحظى بمنح الأكاديمية بروما، فوعدنى بأن يكون للأدباء نصيب منها، ونحن لا نلزم أبو غازى بما قاله الوزير السابق، ولكن نطالبه بألا تظل المنح قاصرة على الفنانين التشكيليين، كما نطالبه بالموافقة على أحد مطالبنا الفئوية، وهو خاص بنادى القصة، والمجلة التى نصدرها، فى حين أنه لدينا قصور شديد فى المجلات الثقافية والأدبية فى مصر، وهذه من القضايا التى ينبغى أن تشغله.

من جانبه وعد أبو غازى أعضاء نادى القصة أن يتم تنظيم لقاء لعقد حوار مشترك للمناقشة وطرح الرؤية حول وزارة الثقافة، على أن يتم ترتيب الموعد قبل رمضان أو خلاله، مؤكدًا على أن قضيته لا تكمن فقط فى حل مشكلات المثقفين، ولكن المثقفين هم الداعم له للوصول بالثقافة إلى المواطن، موضحًا أن بعض تصريحاته يتم اجتزاؤها على غرار "ولا تقربوا الصلاة".

وقال أبو غازى: سوف تنتهى دورة المجلس الأعلى للثقافة بعد 48 أو 72 ساعة، وأتمنى أن أنجح مع الأمين العام الدكتور عز الدين شكرى فى أن التشكيل يأتى فى العام القادم بالطريقة التى نتصورها من أسفل لأعلى بشكل من أشكال الاختيار خلال من المؤسسات الثقافية المستقلة المختلفة، ولا يعنى الانتخاب بأن هناك أسماء سوف تترشح، ولكن سيطلب من الجهة أن ترشح، ولو نجحت هذه التجربة سوف ننتقل للحلم الذى أحلم به وهو فى الحقيقة ليس اقتراحى، ولكنه اقتراح مجموعة من المثقفين، فى أن يكون المجلس الأعلى للثقافة مؤسسة مستقلة عن وزارة الثقافة، ولكنها ممولة من الدولة، وليس بالضرورة أن تنجح هذه الفكرة فى الدورة الأولى منها.

وفيما يتعلق بالمدة القانونية لمقررى اللجان، أوضح وزير الثقافة أن مدتهم – الست سنوات – لم تنته بعد؛ لأن التعديل اللائحى الذى تقدم به على أبو شادى تم عام 2007 لم يطبق بأثر رجعى، مضيفًا "ولو قمنا بالتصور المطروح فإن اللجنة سوف تنتخب مقرريها، ولو انتخب نفس المقرر فهذا حق الأعضاء".

ونفى وزير الثقافة ما علم به بعض المثقفين باقتصار النشر على الهيئة العامة للكتاب فقط، قائلاً: فالانتقاد الدائم للوزارة هو أن كل جهة تنشر، وأقول بأن لكل جهة سياسة فيما تصدره، ولهذا شكلنا لجنة فى الوزارة لتتابع النشر، بعدما كنا نجد أن بعض الجهات تنشر كتابًا واحدًا أكثر من مرة، والحقيقة أننا لدينا العشرات من الكتب فى قوائم الانتظار تحتاج لسنوات، ونحن بحاجة لعشرات من السلاسل فى الهيئات لإصدارها، وفى حالة وجود دعم سوف نزيد منها.

وقال أبو غازى: ليس حقيقًا بأن أكاديمية روما للفنانين التشكيليين فقط، فهناك مسرحيون وكتاب وتشكيليون وسينمائيون، ولكن المؤسسين الأوائل من عهد الملك فؤاد للأكاديمية هم فى الأساس فنانون تشكيليون، ولا علاقة بالأمر للفنان فاروق حسنى وبولايته للوزارة، ومكانها بالأساس مخصص لأكاديميات الفنون فى روما، ومع ذلك ففى فترة فاروق حسنى أصبح هناك منح الدولة للإبداع كان يحصل عليها العديد من الفنانين فى المجالات المختلفة، وطوال الثلاث سنوات الماضية كانت الأكاديمية خاضعة للصيانة، ومع بداية العام المالى القادم سيعلن خلال فترة قليلة عن منح الإبداع، وقد أضيف لها متحف للفن التشكيلى المصرى، وآخر للآثار المصرية، وهذا سيكون مصدر إيراد أيضًا للدولة، لأننا اتفقنا مع الحكومة الإيطالية أن يكون هناك رسوم لدخول المتحف، ليخصص منها جزء للآثار وجزء للثقافة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة