عصام كرم الطوخى يكتب: لا تترك نفسك لليأس

الإثنين، 27 يونيو 2011 01:20 م
عصام كرم الطوخى يكتب: لا تترك نفسك لليأس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإنسان الذى بلا هدف يظل حائراً ضائعاً كقارب بلا دفة، يتخبط يتعثر يتأثر بالعواصف والأعاصير يجد ذاته مبعثرة مشتتة على صخرة الحياة، يتسلل إليه الشعور بالملل والفتور من أعماله وأفعاله، فلا فائدة ولا جدوى ولا معنى لما يقوم به، كل يوم شبيه بالآخر من تكرار روتينى لأعمال اعتاد عليها بلا تجديد فيها، فقط العمل لمجرد البقاء لانتظار قدره المحتوم، ينظر إلى أعماله اليومية على أنها تافهة، يستسلم لمنطق الرفض والتمرد والانهيار وقد تراه فى بعض الأوقات ينظر إلى الحياة على أنها عبثية لعجزه عن إدراك قيمة وجوده.

لا تترك نفسك لليأس يلوث مساحة التفاؤل والأمل الباقية فى حياتك، غربل أفكارك واختر الصالح منها، واجعل من جهلك فى أرضك المجهولة أمرا خارقا للعادة حاول اكتشافه، لا تقف مهما كان الأمر انطلق من مكانك فقد يكون انطلاقك من مكانك نقطة استعادة التوازن لنفسك، واحضن ما تبقى من عمرك ولا تفرط فيه ولا تدع وقتك يضيع هباء حتى لا يجد الملل مكانا فى حياتك، فالملل يأتى لمن لا يجد شيئا يفعله وإذا وجد هدفا له لا يعرف كيف يجدده لجهله بالواجب المفروض القيام به تجاهه.

فالإنسان الحق هو الذى يتَقبل الحياة ويقبل عليها كما هى وكما وجد على حالته، ويجعل من وجوده أسمى معنى، ويدرك عظمة الخالق فى ذلك.

فأنت جسر تعبر عليه لتنجو من مهالك النفس بأفكارك وأعمالك وسعيك لتكون الأفضل فلتتنافس من أجل أعظم جائزة وهى رؤية الرحمن والفوز بجنته، فلا تجعل من الموت عبثا للحياة، بل العكس فهو مرحلة انتقالية لدار البقاء، حدث نفسك بأنك تعبت واجتهدت وصبرت واشتقت لترى نتيجة تعبك ونضالك فى حياتك برحمة الله، لذلك لا تغتال أحلامك وأنت على قيد الحياة.

كن فارساً لأحلامك، كن شجاعاً لأفعالك، كن محارباً مناضلاً من أجل أفكارك، كن صابراً على آلامك، كن شمساً تتوهج بداخلك، كن وفياً لنفسك، كن حارساً أميناً على سنوات عمرك، ولا تقلل من شأنك، ولا تبالى بما يقال عنك وودع الملل وكن مجدداً لحياتك.

يقول "إميلى دكنسون": لا تصبح حياتى عبثا، إن جبرتُ قلبا مكسورا، لا تصبح حياتى عبثا إن خففتُ ألم إنسان أو أعنت طائراً ضعيفاً ليعود إلى عُشه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة