رئيس مركز المعلومات: استطلاع المجلس العسكرى حول مرشحى الرئاسة غير علمى.. ومسؤولو الحكومة تقاعسوا عن اتخاذ قرارات حاسمة خوفا من المحاكمات

الإثنين، 27 يونيو 2011 12:59 م
رئيس مركز المعلومات: استطلاع المجلس العسكرى حول مرشحى الرئاسة غير علمى.. ومسؤولو الحكومة تقاعسوا عن اتخاذ قرارات حاسمة خوفا من المحاكمات المهندس هانى محمود رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
كتبت - منى ضياء - نقلا عن اليومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترف المهندس هانى محمود رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بخوف وزراء الحكومة الحالية من اتخاذ قرارات حاسمة..وأكد أن استطلاع المجلس العسكرى حول مرشحى الرئاسة غير علمى ولا يعبر عن الواقع.. وقال: «الزعل من مصر ليه حدود ولا يجوز رفع علم إسرائيل».. وأضاف أن الانتهاء من قانون حرية تداول المعلومات الجديد سيكون بنهاية العام الحالى. وإلى نص الحوار.

◄ ما أهم المشروعات التى يقوم بها المركز حاليا فى إطار دعم متخذى القرار فى القضايا الشائكة؟
◄ مهام المركز المتفق عليها مع دكتور عصام شرف رئيس الوزراء خلال المرحلة الانتقالية الحالية، هو تجميع المعلومات والمؤشرات، وسنبدأ مجموعة من الاستطلاعات الفترة المقبلة أولها سيتم الانتهاء منه قريبا حول مشاركة المصريين فى الحياة السياسية قبل الثورة وبعدها وإقبال الناس على المشاركة السياسية فى الأحزاب وستظهر نتائجه قريبا، ثم بعدها سنبدأ استطلاعات أخرى مع اقتراب الانتخابات حول مرشحى الرئاسة.

◄ بالنسبة لاستطلاع المجلس العسكرى هل تم إجراؤه بمنهجية علمية أم كان مجرد سؤال؟
◄ أى استطلاع على الإنترنت لا يمكن أن نطلق عليه استطلاعا علميا، واستطلاع المجلس العسكرى كان مجرد تساؤل، لأنه لا يختار العينة، كما أن العينة على الإنترنت لا تعبر بالضرورة عن الشعب المصرى، أو الفئة المستهدفة.

◄ ولكنه أثار ردود أفعال عالمية؟
◄ نعم، لأن نتائجه تعطى إشارة، ولكن ليس بالضرورة أنها تعبر عن اختيارات المواطنين.

◄ فى مسألة الخلاف حول الدستور أولا أم الانتخابات، هل من الممكن إجراء استطلاع حول هذه القضية أم سيلتزم المركز بقرار المجلس العسكرى بإجراء الانتخابات أولا؟
◄ هذا الموضوع من أكثر الموضوعات حساسية، ولهذا لم يقم المركز بعمل استطلاع رأى حوله فى المرحلة الحالية، لأن هذا الموضوع يجب أن يكون استفتاء رسميا شعبيا لأنه الشىء الوحيد القادر على التعبير عن رأى الشعب، ولكن أول هذا الأسبوع كنا نناقش خطة المركز، وأنا رأيى أنه تم استفتاء فى 19 مارس الماضى والناس عبرت عن رأيها وبصرف النظر عن نتيجته فإن هذا الاستفتاء لا يلغيه إلا استفتاء شعبى آخر، وأى استطلاع آخر سيثير البلبلة.

◄ ولكن هناك تخوف من أن يكون اتجاه متخذ القرار عكس رغبة الشعب وهو ما يتطلب أن يلعب مركز المعلومات دوره فى هذا الصدد؟
◄ هذا صحيح، لذلك أنا لدى نداء شخصى لابد أن يحسم المجلس العسكرى ومجلس الوزراء الأمر ويعلنا الموقف للناس بسرعة، لأنه لو قلنا الانتخابات أولا ستجرى فى سبتمبر ونحن فى شهر يوليو لن يكون هناك وقت لاستعداد المرشحين لانتخابات مجلس الشعب وعمل القوائم وتشكيل اللجان.

◄ ما رأيك فى الحكومة الحالية وما يتردد عن أنها حكومة الأيدى المرتعشة؟
◄ الحكومة الحالية قامت بإنجازات فعلية وهو ما أعلنه رئيس الوزراء فى بيانه حول إنجازات الـ100 يوم من عمر هذه الحكومة، لكن بالفعل كان يمكن عمل المزيد وهو ما لم يحدث، وهذا لارتباك عدد من مسؤولى الحكومة الحالية وتأخيرهم بعض القرارات خوفا من المحاكمات التى تدور حاليا وخوفهم من تحمل المسؤولية، «وأى حد يقول غير كده يبقى كداب».

◄ ما الخطوات التى يجب على أى حكومة اتباعها لتكسب ثقة الناس؟
◄ الحكومة الحالية عندها اتجاهان، الأول هو العمل على سرعة تلبية بعض المطالب لأن الناس عانت كثيرا، وبالنظر لما تم إنجازه من حكومة شرف هناك أمور كثيرة تحققت، ولكن الناس لم تشعر بها بسبب المظاهرات والاعتصامات، وتركيز وسائل الإعلام على أحداث الماضى أكثر من المستقبل، إلى جانب تفاقم أكبر مشكلة تواجهنا وهى البطالة التى وصلت إلى %12، بالإضافة إلى أن المنطقة المحيطة بنا لم تعد قادرة على استيعاب عمالة كما كانت من قبل.

◄ سائق تاكسى فقد سيارته فرفع علم إسرائيل أمام مجلس الوزراء لعدم الاستجابة لمطالبه، والتهديد من قبل حملة الماجستير والدكتوراه باللجوء العلمى لإسرائيل فى حالة عدم تعيينهم. كيف ترى ما يحدث؟
◄ ما يحدث خطأ كبير من المتظاهرين، وأكبر كارثة هى أن يشعر العالم بعدم انتماء المصريين لبلدهم خاصة أن بعض وسائل الإعلام الموجهة تصور هذا المشهد على أنه الشعب المصرى وليس مجرد مواطن فقد صوابه، وهو نفس الأمر بالنسبة لمن كان يهدد باللجوء للخارج أيا كانت الدولة لحل مشكلته، وهو أمر مرفوض تماما.

◄ هل ترى أن هذه الظاهرة جديرة بالدراسة خاصة أنها تحدث بعد ثورة قضت على النظام الفاسد؟
◄ مركز المعلومات لم يدرس هذا الأمر لأنها ظاهرة جديدة للغاية، إلا أن انتشارها قد يؤدى لأزمة شديدة، وهى جديرة بالبحث، لكن أكبر خطر هو أن تكون «زعلان» من مصر وتهدد باللجوء لأى دولة، وهناك حدود للزعل من مصر لا تصل لهذه الدرجة، ولو تم تصوير من يفعل هذا لن يغفر له أولاده وأحفاده هذا الفعل.

◄ فى رأيك ما هى الفترة المناسبة لقطف ثمار الثورة؟
◄ نحتاج سنة من تاريخ الثورة حتى تظهر نتائجها والإعداد للمستقبل، وبمجرد إجراء انتخابات تشريعية وتولى نظام سياسى جديد مقاليد الحكم سنشهد نقلة كبيرة خلال أربع سنوات، حيث تبدأ حركة الاستثمارات تزيد، وهو ما تثبته التجارب الدولية، حيث عرض سفير بولندا علينا قيام وفد بزيارة إليهم لدراسة التجربة البولندية فى الانتقال من دولة اشتراكية إلى دولة ديمقراطية، وقام الوفد بعمل تقرير تم رفعه لمجلس الوزراء حول العوامل التى ساعدت بولندا على الوصول للوضع الحالى.

◄ ما أهم توصيات هذه اللجنة؟
◄ سرعة إصدار جميع القوانين والتشريعات الأساسية التى تهيئ للحياة الديمقراطية، وهو ما قامت به الحكومة فى قانون ممارسة الحياة السياسية، وقانون دور العبادة الموحد.
◄ ماذا عن قانون حرية تداول المعلومات؟

◄ هذا القانون من أولويات الحكومة الحالية، ورئيس الوزراء طالب بالتنسيق مع الجهات المعنية لإصدار هذا القانون قبل نهاية العام الجارى، بعدما انتهت الحكومة السابقة من صياغته قبل سنوات وظل حبيس الأدراج نتيجة مواءمات سياسية.

◄ هل سيكون هناك عقوبات على الجهة الحكومية التى ترفض إتاحة المعلومات؟
◄ بالتأكيد، وإلا فليس هناك داع لإصداره.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة