ديلى تليجراف: كوسا.. الملوث بدماء الليبيين يتمتع بحياة الترف فى قطر

الإثنين، 27 يونيو 2011 12:00 م
ديلى تليجراف: كوسا.. الملوث بدماء الليبيين يتمتع بحياة الترف فى قطر وزير الخارجية الليبى المنشق موسى كوسا
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقر الحال بوزير الخارجية الليبى المنشق موسى كوسا للعيش بقطر، حيث سافر إلى هناك قبل شهرين للمشاركة فى اجتماع مع المعارضة بوساطة خليجية لحل الأزمة الليبية. ورغم أنه فر أولا إلى بريطاينا إلا أن الدعوات التى واجهها هناك بضرورة محاكمته بشأن دوره فى تفجير لوكيربى حالت دون عودته.

وأوضحت صحيفة الديلى تليجراف أن قليلا من رجال الأعمال المغتربين والسياح المقيمين بفندق فورسيزون، لفت انتباههم ذلك الرجل الذى كان يجلس بالثياب القطرية التقليدية على أريكة فى قبو الفندق الفاخر ليتأكدوا أنه وزير الخارجية الليبى.

ويقول ريتشارد سبنسر مراسل الصحيفة بالعاصمة القطرية الدوحة أنه على ما يبدو فإن فندق فور سيزون سيتسبب فى غضب بين الليبيين الذين يرغبون فى تقديم كوسا للمحاكمة لدى المحكمة الجنائية الدولية.

ويعد كوسا أحد أقدم مساعدى الديكتاتور الليبى معمر القذافى والذى عمل سفيرا لبلاده بلندن عام 1980 ثم تم طرده حيث استهدف وقت أن كان رئيسا للاستخبارات الليبية تعقب وقتل معارضى النظام خارج البلاد. كما أنه يتورط فى حادث تفجير الطائرة بان الأمريكية فوق منطقة لوكيربى والتى أودت بحياة المئات.

ورغم إنشقاقه عن القذافى مبكرا إلا أنه فى بداية اندلاع الانتفاضة فبراير الماضى، كان أحد الأعضاء المقربين بالدائرة الداخلية لنظام العقيد الليبى. وقد ألقى فى البداية العديد من المؤتمرات الصحفية الغاضبة بفندق ريكسوس، لإدانة التدخل الأجنبى، لكنه وبمجرد التفاوض على الحصول على مأمن بلندن مع وحدة الاستخبارات البريطانية MI6 فر إلى هناك.

وتلفت التليجراف إلى أن كوسا الذى يبدو أنه اعتاد ارتداء الثياب القطرى التقليدى، يعيش حياة فخمة إذ تصل قائمة الطعام اليومى له 35 إسترلينى يوميا، ويروق له مطعم "إيطاليان تياتر" الفخم الذى يطل على "حمام السباحة بالفندق" هذا بالإضافة إلى الشاطئ الخاص واليخت. ولا أحد يعلم من الذى يتكفل بلحياة الفخمة التى يتمتع بها الوزير الليبى.

وعند سفره إلى قطر فى البداية، كان كوسا ضيفا على الحكومة القطرية، لكنه أيضا لديه أمواله الخاصة التى لم يتم تجميدها كمكافأة عن إنشقاقه عن القذافى. فهو يجلس فى بهو الفندق ويبدو هادئ الأعصاب رغم ما يحدث ببلاده من دمار، تحيطه مجموعة من الرجال الذين يرتدون ثياب تبدو غربية كلا منهم يحمل اللاب توب الخاص به.

ومع ذلك يرفض كوسا إجراء أحاديث صحفية. ويصف مراسل الديلى تليجراف كيف أنه بمجرد أن أقترب من الوزير الليبى ببهو الفندق للحديث إليه أشار بأصبعه ليتجمع حوله مجموعة من الرجال الذين شكلوا درع واقية. ورد كوسا على سبنسر "أنا مشغول حاليا ولا يمكننى الحديث إليك".

لكن سبنسر يشير إلى أن حياة الطرف التى يعيشها كوسا تعكس مأزقا بشأن كيفية التعامل مع المنشقين عن نظام القذافى. كما أن الوضع يزيد غضب العديد من الليبيين وعائلات ضحايا لوكيربى إذ أنهم يروا الأعضاء الفاسدين فى نظام القذافى أحرارا بل ويسعون للمناصب العليا مع المعارضة بمجرد إنشقاقهم.

وقال أحد مؤسسى الحرة، "محطة راديو ليبيا الحرة" بقطر: "اشعر بالإعتلال حينما أفكر فى أن كوسا يجوب أنحاء فور سيزونز ويتمتع بحرية، رغم كثير من الدماء التى تلطخ يديه".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة