البر: حملات التزييف والتضليل التى يتعرض لها المشروع الإسلامى ليست بجديدة

الإثنين، 27 يونيو 2011 12:40 م
البر: حملات التزييف والتضليل التى يتعرض لها المشروع الإسلامى ليست بجديدة الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين
الدقهلية - محمد صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين "أن حملات التزييف والتضليل التى يتعرض لها المشروع الإسلامى والتى نراها الآن ليست بجديدة على الأمة فقد تعرض لها المسلمون فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ففى حادثة تغيير القبلة قال اليهود فى البداية عندما كان المسلمون متبعون القبلة الأولى المسجد الأقصى " اليوم يتبع قبلتنا وغدا يتبع ملتنا".

جاء ذلك فى ندوة تحت عنوان " التزييف بين الماضى والحاضر" والتى نظمها الإخوان المسلمون بقرية صهرجت الصغرى مركز أجا بمحافظة الدقهلية.

وأضاف البر أنه عندما جاء الأمر بتغيير القبلة خرجوا وقالوا قد يئس منا فرجع إلى قبلة آبائه وغدا يتبع ملتهم، ولكن واجه المجتمع المسلم هذا الزيف بالثبات، ولم يتأثروا بهذه الإشاعات والتشكيك حتى أن بعض المصلين كانوا يصلون مستقبلين المسجد الأقصى، وعندما جاءهم نبأ تغيير القبلة غيروا اتجاههم أثناء الصلاة رضوخا لأمر الله ورسوله ضاربين لنا أعظم الأمثلة فى اتباع أوامر الله ورسوله.

وأشار إلى أن الزيف فى الحاضر يتمثل فى تشويه المشروع الإسلامى، والذى يدعوا إلى الفضيلة والرحمة, فنجد أن هناك زيفان موجودان ألا وهما أن البعض "يجب أن ننحى الدين عن واقع الحياة لأن الدين مقدس ولا يجوز أن يختلط الدين بالحياة العامة لما فيها من تدنيس " وكان الأولى أن يقولوا أن الحياة بما فيها من تدنيس يجب أن نطهرها بالدين وأننا ما رأينا قمة العدل والإنصاف إلا عندما كان جميع الناس من حاكم ومحكوم سواسية لا فرق بينهم فى العقاب فإذا ما اختصم أحد مع ولى أو خليفة وتم اللجوء إلى القضاء نرى القاضى يحكم بالإنصاف لما لقى أمامه من أدلة واستشهد بموقف اليهودى الذى لقى درعاً وكان قد سقط من أمير المؤمنين سيدنا على ولجئوا إلى القاضى, وعندما طلب القاضى من أمير المؤمنين من يشهد على أن هذا درعه فقال ابنى وخادمى قال له القاضى هذان الشاهدان لا يجوزان لأنه لا تجوز شهادة الخادم ولا الابن, فحكم بالدرع الى اليهودى فرضخ للحكم أمير المؤمنين مما أدى إلى إسلام هذا اليهودى لما رأى من عدالة فى الحكم.

وأضاف أن الزيف الثانى قول البعض من العلمانيين: " لا نريد إقحام الدين فى الحياة لأن الدين مطلق والحياة نسبية " فالدين به أوامر ونواهى وحلال وحرام أمور لا جدال فيها بينما الحياة يمكن أن يكون هناك شيئا يقبل مرة ويؤخذ به ولا يؤخذ به مرة أخرى كما يملى هوانا فنحل أشياء فى فترات ثم نحرمها فترات أخرى، وهذا يعتبر زيف كبير لأن الدين حرم مثلا الربى والزنى لما فيهما من أثم وهو تحريم مطلق لا اختلاف فيه وترك مجالا واسعا للاجتهاد فى الأمور الدنيوية كما أن الدين يدعو إلى وجود قيم ومبادئ ثابتة.

أما النسبية فهى تعتبر من أخلاق اللصوص ( فإذا ما أدى الصدق والحرية والعدالة إلى تحقيق المصلحة فهو خير ونعمة وإذا جاء مخالفا لذلك فهو منبوذ).





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة