ميقاتى: نعمل على جمع السلاح فى طرابلس بشمال لبنان

أعلن رئيس الحكومة اللبنانى، نجيب ميقاتى، اليوم السبت، أنه سيعمل على جمع السلاح من مدينة طرابلس فى شمال البلاد، والتى شهدت الأسبوع الماضى اشتباكات تسببت بمقتل سبعة أشخاص، معتبرا أنه "لا سبب جوهريا للاحتفاظ بالسلاح فى ظل الأجهزة الأمنية".

وقال ميقاتى، بحسب بيان وزعه مكتبه الإعلامى، إن "التجاوب مع أمانى أهل طرابلس وتمنيات الجميع لسحب السلاح من المدينة بأحيائها كافة يشكل أبسط البديهيات، إذا أردنا فعلا أمنا واستقرارا دائمين فى المدينة".

وأضاف "لا سبب جوهريا للاحتفاظ بالسلاح فى ظل الأجهزة الأمنية الشرعية، الذى لن نرضى لها بديلا أو شريكا، وسنعمل على تحقيق ما يريده الطرابلسيون وجميع اللبنانيين، من خلال خطوات مدروسة وإجراءات واقعية بالتنسيق مع الجميع". وشدد على رفضه أن "يفسر أى إجراء أمنى بأنه موجه ضد طرف معين أو لمصلحة طرف آخر".

وقتل سبعة أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح فى اشتباكات مسلحة وقعت فى 17 يونيو فى طرابلس بين منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، وجاءت إثر تظاهرة مناهضة للنظام السورى سارت فى المدينة.

وجاء ذلك غداة إعلان نجيب ميقاتى تشكيلة حكومة جديدة تضم غالبية لحزب الله المؤيد لسوريا وحلفائه، فيما رفضت قوى 14 مارس (أبرز أركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى) المناهضة لسوريا، المشاركة فى الحكومة.

وحض أحد قياديى قوى 14 آذار، رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، الأحد الماضى، الحكومة الجديدة على إعلان طرابلس "مدينة منزوعة السلاح"، ولم تعلن قوى الأكثرية حتى الآن موقفا واضحا من مسألة نزع السلاح فى أكبر مدن الشمال.

وجاء موقف ميقاتى اليوم خلال استقباله نواب مدينة طرابلس الذين تحدث باسمهم النائب سمير الجسر (من كتلة تيار المستقبل بزعامة الحريرى)، وقال "أكدنا أن موضوع + طرابلس منزوعة السلاح + ليس مجرد شعار بل هو مطلب سنلاحقه باستمرار".

وأضاف أن "المشكلة تكمن خصوصا فى السلاحين الثقيل والمتوسط"، مشيرا إلى أن نزع السلاح يجب أن يشكل "بداية لنزع السلاح من كل لبنان فيما بعد".

وتم نزع سلاح الميليشيات فى لبنان، باستثناء سلاح حزب الله، بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، إلا أنه تبين خلال أحداث أمنية متعددة فى السنوات الماضية وجود كميات كبيرة من السلاح فى عدد من المناطق بينها طرابلس، حيث يوجد صراع تاريخى بين باب التبانة وجبل محسن، وتنتشر المنظمات الإسلامية الأصولية بعضها موال لسوريا وحزب الله وبعضها مناهض لهما.