محمود عبد المنعم سيد يكتب: هكذا غردت العصافير

العصافير غردت الأناشيد الوطنية
بعد ثلاثين عاما نالت الحرية
ظلت محبوسة بأقفاصها ثلاثين عاما
مكبلة بالفقر والمرض وكل الحرمان
صمتها شجن وأنين من آلام الحرمان
لم يحررها من أغلالها سوى ثورة الشبان
انطلقت تسبح وتغرد ولم تكل من الطيران
مبتهجة لقد امتلكت كل ساحات الأوطان
العصافير غردت الأناشيد الوطنية
بعد ثلاثين عاما نالت الحرية
من ابتهاجها تطير دون حسابات
تريد تعويض حرمان ما فات
لا تنتظر فتجول بكل الممرات
فلأول مرة تشعر بقيمة الذات
لا تثق بوعود من الكلمات
تثور كل يوم لتشعر بالحريات
العصافير غردت الأناشيد الوطنية
بعد ثلاثين عام نالت الحرية
لم تحسب إن الأمر صعب المنال
يحتاج للصبر لتحقيق كل الآمال
الحكمة أساس تحقيق كل المحال
لنعبر ببلدنا لمجد آلاف الأميال
العصافير غردت الأناشيد الوطنية
بعد ثلاثين عاما نالت الحرية
مصلحة الوطن هى الفضلى لكل المواطنين
كفى مظاهرات فئوية ومطالب يا مصريين
لقد كنتم بقهر النظام السابق وظلمة صابرين
تريدون تعويضا فى يوم وليلة كل هذه السنين
العصافير غردت الأناشيد الوطنية
بعد ثلاثين عام نالت الحرية
هنا فى وطننا أعوان النظام متربصين
يعملون على إجهاض الثورة كل حين
وأعداء بالخارج لفشل ثورتنا منتظرين
أهدأوا وتماسكوا واعملوا يا مصريين
هكذا غردت العصافير لكل المواطنين