يرى هايكو فيمن الباحث الألمانى المتخصص فى الشئون السورية واللبنانية أن تصريحات وزير الخارجية السورى وليد المعلم الأخيرة تعبر عن الموقف الحرج الذى وصل أليه النظام السورى، مؤكدا أنه سيسقط فى حال ظهر مزيد من الضعف فى أى لحظة.
نقل موقع دويتشه فيلله الألمانى عن الباحث الألمانى رؤيته للهجة التصعيدية التى انتهجها وزير الخارجية السورى وخصوصا ما قاله "سننسى أن هناك أوروبا على الخارطة وسنتجه شرقا وجنوبا وفى كل اتجاه يمد يده إلى سوريا" أن الدافع وراء هذه التصريحات هو رؤية السوريين أن موقفهم أصبح شديد الصعوبة دوليافى ظل وقوف الأوروبيين والأمريكيين ضدهم وخاصة فرنسا والتى كانت تربطها علاقة صداقة بسوريا.
كما يرى فيمن أن النظام السورى يسعى إلى لفت نظر العالم إلى سوريا وإلى التعريف بها على أنها ليست معزولة عن العالم وليست محاصرة وأن هناك من الدول ما يساند سوريا منها دول عربية مثل السعودية ودول الخليج .كما أن سوريا يمكنها الاعتماد اقتصاديا على الخليج أكثر من أوروبا.
وبالإشارة إلى الثورتين التونسية والمصرية يرى الباحث الألمانى أن النظام السورى قد حلل ما حدث فى كلا من البلدين ولذلك أنه ليس من الصائب أن يظهر بمظهر الضعيف لأن ذلك سيؤدى إلى سقوطه على غرار النظامين السابقين.
أما عن موقف الدول الأوروبية من الأحداث الجارية فى سوريا فيرى فيمن أن الدول الأوروبية موقفها واضح وهو الرافض للسياسة القمعية ضد المدنيين , لذلك بدأت بالفعل فى فرض العقوبات على النظام السورى، ولكن وبالرغم من رفض أوروبا للسياسة القمعية هذه يرى فيمن أن من الصعب الآن التأثير على مثل هذا النظام.
ويرى الباحث الألمانى أن الموقف التركى مشابه لموقف أوروبا الرافض للسياسة القمعية وتشبث الرئيس السورى بالسلطة إلا أن سوريا تحاول كسب ود تركيا ولذلك اختلفت لهجة وزير الخارجية السورى فى المؤتمر الصحفى فيما يخص تركيا .
ويرى فيمن أنه يمكن لتركيا أن تلعب دور الوسيط بين المجتمع الدولى والنظام السورى الذى يعيش حالة وصفها بالبارانويا.
كما يمكن لتركيا بحسب الباحث الألمانى أن تؤثر على النظام للدخول فى حوار مع المعارضة لإجراء تغيير جذرى يفضى فى نهاية المطاف إلى إنهاء احتكار السلطة من قبل حزب واحد, ولكنه لا يرى أن النظام السورى مستعد لذلك.
باحث ألمانى: بإمكان تركيا التأثير على سوريا لإنهاء نظام الحزب الواحد
السبت، 25 يونيو 2011 01:28 م