طالب سليل شتى مدير منظمة العفو الدولية، الجامعة العربية باتخاذ قرارات ضد سوريا مثلما حدث مع ليبيا، معتبرا أن الوضع فى سوريا قد يكون أسوأ من ليبيا فى كثير من النواحى، منتقدا ما اعتبره ازدواجية فى المعايير فى التعامل مع دمشق.
وقال مدير المنظمة - فى تصريحات للصحفيين عقب لقائه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم السبت "إنه ناقش مع موسى الأوضاع فى المنطقة العربية خاصة فى سوريا ومصر" .
وأضاف أن الوضع يتدهور فى سوريا من سىء إلى أسوأ، وهناك أعداد من اللاجئين يغادرون البلاد، والسلطات السورية لا تسمح لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة بالعمل، وهناك بعض الدول فى مجلس الأمن لا تسمح بالتعامل مع القضية.
وحث سليل، السلطات السورية على وقف هجماتها على المدنيين، وقال "إنه على المجتمع الدولى بما فيه الجامعة العربية ممارسة مزيد من الضغوط على سوريا، لأن الشعب السورى يعانى ولم يتلق نفس الدعم الذى حصل عليه الشعب الليبى وهذا يسبب كثيرا من الإيذاء والألم للشعب السورى.
وردا على سؤال هل طالبتم الجامعة العربية باتخاذ قرار تجاه سوريا مماثل للذى اتخذته تجاه ليبيا؟، قال سليل بالطبع، واعتقد أنه مع استمرار تدهور الوضع فى سوريا فإن موقف الحكومة سيتدهور فى المنطقة.
وأوضح أن الوضع فى سوريا قد يكون أسوأ من ليبيا فى كثير من النواحى خاصة من حيث عدد القتلى المدنيين من المحتجين، وقال لايجب أن يكون هناك ازدواجية فى المعايير، ولذلك يجب التعامل معها مثلما تم التعامل مع الحكومة الليبية وهذا ينطبق على اليمن والبحرين أيضا .
وبالنسبة لمصر، قال مدير المنظمة "إن الهدف الرئيسى لزيارتنا إلى مصر هو أن نظهر دعمنا للشعب المصرى الذى أحدث تغييرا كبيرا عبر ثورته، والهدف الثانى هو إعطاء رسالة للسلطات المصرية، بأن هناك حاجة لإنهاء قانون الطوارئ قبل الانتخابات ووقف المحاكمات العسكرية".
وتابع قائلا "نحن نؤمن أن هناك كثيرا من القوانين التى تعطى السلطات فى مصر قوة كبيرة فى التعامل مع القضايا الأمنية، وقد تم إجراء من 7 إلى 10 آلاف محاكمات عسكرية خلال السنوات الماضية وهو أمر لا يتواءم مع مصر الجديدة، وهذه المحاكمات لا توفر ضمانات كافية للمحاكمة".
العفو الدولية تطالب الجامعة العربية باتخاذ قرارات ضد سوريا
السبت، 25 يونيو 2011 02:03 م