هشام سلماوى: عن أى أجندات خارجية تتحدثون

الجمعة، 24 يونيو 2011 10:18 م
هشام سلماوى: عن أى أجندات خارجية تتحدثون حسنى مبارك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يوجد شخص فى مصر والعالم يساوره الشك فى أن مبارك كان الحليف الأقوى لأمريكا طوال فترة حكمه لمصر، ألم يرع مصالح أمريكا فى الشرق الأوسط، ألم يتعاون معهم فى حرب الخليج، ألم يفتح لهم قناة السويس لعبور الآلات الحربية لضرب العراق، ألم يعترف بوش على الهواء فى أحد البرامج أن مبارك أمده بمعلومات عن صدام، هل هناك مصرى واحد لا يعرف مدى حزن إسرائيل على سقوط مبارك الذى اعتبروه كنزا استراتيجيا للصهاينة، ولما لا فهو من ترك لهم سيناء مرتعا بلا مقابل بعدما أسالوا دماء المصريين الطاهرة على أرضها.

أرض سيناء التى حرمها على المصريين، وأباحها للصهاينة، ألم يمدهم بالغاز المصرى بـ 75 سنتا، وقتما كان ثمنه 8.5 دولار، ألم يجلب منتجاتهم الملوثة، ليدعم اقتصادهم، ويسمم جوف المصريين، ألم يقدم لهم الشهيد سليمان خاطر ليذبحوه دون ذنب اقترفه لمجرد أنه أحب مصر، ودافع عنها، ألم يغض الطرف عن تجاوزاتهم وقتلهم للجنود المصريين على الحدود. فأى جرم ارتكبه مبارك فى حق الأمريكان والصهاينة، حتى يخرج علينا بين الحين والآخر من يقول بأن هناك أيد خارجية كان لها الفضل فى سقوط مبارك، وأقول لهؤلاء عن أى أيد تتحدثون، فهل تحلم إسرائيل أن يحكم مصر من هو أكثر ولاء لإسرائيل، فوالله لو بكت إسرائيل دما على رحيل مبارك، لعزرتهم وتفهمت موقفهم، فأية مصلحة ترونها لإسرائيل فى سقوط مبارك.

كفانا استخفافا بالعقول، فوالله إنه لحرام عليكم أن تنسبوا ثورة المصريين الطاهرة ضد الظلم والقهر والفساد إلى من هم أهل الظلم والطغيان، ونحن شباب مصر ندرك تماما أن إسرائيل لا تكف عن مؤامراتها ضد مصر وشعبها، ولن ندع لهم فرصة لينفذوا إلينا منها، وسنظل على عهدنا شعبا قويا متحدا إلى يوم القيامة.

فيا من تتحدثون عن أيد وأجندات خارجية، وتنسبون إليها الفضل فى انتصار الحق على الباطل، عودوا إلى رشدكم وكفوا عن هذا الهراء، ولا تنسبوا الفضل لغير أهله.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة